اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بأعداد كبيرة، صباح يوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، لتأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين المتطرفين في ثاني أيام ما يسمى عيد "الفصح" العبري.
وذكر عضو هيئة أمناء المسجد الأقصى فخري أبو دياب لوكالة "صفا" إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة اقتحموا ساحات المسجد، وحاولوا إخلاء المرابطين والمصلين من باحاته، تمهيدًا لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وأوضح أن القوات أبعدت المصلين وأجبرتهم على الخروج من ساحاته الأقصى، وفرضت حصارًا على المصلى القبلي وبداخله المعتكفين، واعتلت القناصة أسطح المصلى.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على النساء في محيط مصلى قبة الصخرة، وحاولت إبعادهن ومنعهن من ترديد التكبيرات، أثناء اقتحام المستوطنين للأقصى.
ولفت إلى أن مجموعات من المستوطنين اقتحمت منذ الصباح المسجد الأقصى، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وأضاف أن تواجد المرابطين في الأقصى، منع المستوطنين من أداء أية طقوس وصلوات تلمودية بداخله، واقتصرت شرطة الاحتلال اقتحامهم على جولات سريعة وقصيرة.
وتابع "رغم القمع والتنكيل، إلا أن المرابطين والمعتكفين يواصلون رباطهم وتصديهم لقوات الاحتلال واقتحامات المستوطنين برشقهم بالحجارة والمفرقعات النارية".
وبحسب أبو دياب، فإن قوات الاحتلال تفاجأت من إغلاق مسار الاقتحامات في المنطقة الشرقية للأقصى، ووضع العوائق في طريق المستوطنين، ما أجبرها على تأخير الاقتحامات، ومنعها من اعتقال أي معتكف من داخل المصلى القبلي.
وأوضح أن تلك العوائق الت يوضعها المرابطون أفشلت مخطط الاقتحام من الجهة الشرقية، وهي الساحة التي اعتادوا أن يطيلوا المكوث واستعراض طقوسهم التوراتية فيها.
وتزامنت عملية الاقتحام مع منع قوات الاحتلال الشبان تحت سن الـ35 عامًا من دخول الاقصى، وأغلقت محيط شارع الواد بالبلدة القديمة في القدس المحتلة.
وفي سياق متصل، عرقلت قوات الاحتلال عمل الطواقم الطبية والصحفية المتواجدة في باحات الأقصى.
وبفعل إغلاق الشبان مسار الاقتحامات في المنطقة الشرقية للأقصى والإرباك الصوتي، قال مدير منظمة "جبل الهيكل في أيدينا" تومي نيساني: إن " شرطة الاحتلال كانت تنهي جولة كل مجموعة مقتحمة خلال 20 دقيقة وهذا فوت علينا أداء أية طقوس توراتية في المسجد الأقصى لليوم الثاني على التوالي من عيد الفصح العبري".
ووضع المرابطون الحجارة والصخور في مسار الاقتحامات، ليجبروا المستوطنون على تغيير مسارهم إلى الجهة الترابية المليئة بالحصى والشوك وبقايا زجاج وهم حفاة الأقدام.
وكانت "جماعات الهيكل" المتطرفة دعت إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، لمناسبة عيد "الفصح" اليهودي، الذي بدأ صباح الجمعة ويستمر أسبوعًا.