شهد الداخل الفلسطيني المحتل خلال الـ48 ساعة الماضية مواجهات وتظاهرات على خلفية الاعتداء الإسرائيلي المتواصل على المسجد الأقصى المبارك، فيما اعتقلت شرطة الاحتلال عشرات المواطنين والنشطاء.
وفي مدينة الناصرة نشبت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الاحتلال في مدينة الناصرة الليلة الماضية في مظاهرة انطلقت ضد العدوان على المسجد الأقصى.
وأغلق الشبان شارعًا رئيسيًا وأشعلوا إطارات السيارات فيما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال التي وصلت المكان قبيل التظاهرة مبيتة النية للاعتداء عليها.
واعتقلت قوات الاحتلال خلال المواجهات ما يزيد عن 12 شخصًا بينهم فتيات.
في سياق الاحتجاجات في الداخل، اعتقلت شرطة الاحتلال 7 شبان بعد اعتداءها على مظاهرة كبيرة خرجت بأم الفحم مساء يوم الجمعة تنديدًا بالعدوان على المسجد الأقصى.
وذكرت مصادر إعلامية أن قوات الاحتلال أفرجت فجر الأحد عن أربعة شبان تم اعتقالهم بأم الفحم.
ودان مركز "إعلام" اعتداءات قوات الاحتلال على الصحفيين أثناء تغطية المظاهرات في الداخل، والتي كان من بينها اعتقال الصحافية نجاة حمودة، التي جرى توقيفها لأسباب واهية.
وشدد المركز في بيان له على أن اعتداءات قوات الاحتلال تؤكد المساعي الإسرائيلية إلى طمس الأحداث والتضليل الإعلامي.
إلى ذلك، دعت لجان شعبية وحراكات في مناطق الـ48 إلى التظاهر في مختلف بلدات الداخل دفاعاً عن المسجد الأقصى.
ومن المقرر أن تشهد مدينة حيفا مظاهرة مركزية اليوم دفاعًا عن المسجد الأقصى دعا إليها حراكات ونشطاء بالإضافة إلى تظاهرات متفرقة بمناطق أخرى.
وهددت جماعات المستوطنين نشطاء وحراكات دعت لمظاهرة حيفا المقررة اليوم، وشرعت بحشد المستوطنين لتظاهرة مضادة في ذات المكان وبنفس الموعد.
وتخشى المؤسسة الإسرائيلية أن تتجدد أحداث مايو العام المنصرم في بلدات الداخل الفلسطيني المحتل التي عرفت بهبة الكرامة، والتي شكلت صدمة لها بعد سنوات راهنت فيها على مشاريع الأسرلة في أراضي الـ48.
يذكر أن أكثر من 150 شخصا أصيبوا فيما اعتقل أكثر من 400 شخص إثر اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى والمواجهات التي استمرت لساعات فجر الجمعة، فيما جددت تلك القوات اعتداءها على المسجد صباح اليوم الأحد واعتقلت عدد من الشبان وأغلقت أبوابه قبل أن تسمح لعشرات المستوطنين باقتحامه.