أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم الأحد، أن قضية الأسرى ستبقى على رأس أولوياتها الوطنية، مشيرة إلى قدرة المقاومة على تنفيذ صفقة تبادل جديدة.
جاء ذلك في بيان أصدرته الحركة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق اليوم الأحد السابع عشر من أبريل/ نيسان.
وقالت الحركة:" تأتي ذكرى يوم الأسير، وما زال أكثر من 4800 أسير من أبناء شعبنا، يعانون الظلم والإرهاب وبطش السجّان الصهيوني، بينهم 150 طفلاً، و32 أسيرة، و535 أسيرًا إداريًا، وما يقارب 700 أسير مريض".
وحيت، الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، القابضين على جمر التضحية ومقارعة السجّان، معربة عن اعتزازها وفخرها بوحدتهم في التصدّي لكل جرائم الاحتلال ضدّهم، في معارك الكرامة والأمعاء الخاوية وفي أنفاق الحريَّة.
وشددت "حماس" على أن قضية تحرير الأسرى من سجون الاحتلال على رأس أولوياتنا الوطنية، وفي مقدّمة اهتمامات شعبنا وقواه الحيّة، وسنعمل جاهدين وبالوسائل كافة، على تحريرهم من قبضة السجّان، وسنكون الأوفياء لآلامهم وتضحياتهم.
وأضافت أن "المقاومة الباسلة كما أبدعت في الوفاء لهم عام 2011م، قادرة اليوم على تنفيذ صفقة وفاء ثانية قريبة، بإذن الله".
وحملت الحركة، الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن جرائمه المُمنهجة ضد أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات، من عزل انفرادي، واعتقال إداري، وإهمال طبّي، وتفتيش وإذلال، وتعذيب نفسي وجسدي ومنع من الزيارة، وحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية.
وأكدت أن استمرار الاحتلال في ملاحقة نوّاب المجلس التشريعي الفلسطيني، واعتقالهم إداريًا لمُدَدٍ طويلة، هو جريمة وانتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
وتابعت، "كما أنَّ استدعاء المرشّحين للانتخابات من قيادات شعبنا ورموزه وملاحقتهم هي محاولة يائسة لن تفلح في منعهم من ممارسة حقّهم المشروع، وتغييب نضالهم في انتزاع حريّتهم وتحرير أرضهم والعودة إليها".
ودعت حماس، جماهير شعبنا الفلسطيني إلى مواصلة دعمهم ونصرتهم للأسرى، كما دعت القوى والفصائل الفلسطينية كافة إلى توحيد الجهود والتكاتف لحماية الأسرى والدفاع عنهم وتحريرهم بالوسائل كافة.
وجددت التذكير بأهمية تضافر الجهود، فلسطينيًا وعربيًا وإسلاميًا ودوليًا، وعلى الصّعد كافة، السياسية والإعلامية والإنسانية، لحماية الأسرى وفضح جرائم الاحتلال ضدّهم، والعمل الجاد للضغط على الاحتلال للإفراج عنهم، وفي مقدّمتهم النساء والأطفال والمرضى منهم، وإنهاء معاناتهم، وملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة أمام المحاكم الدولية.