أكد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، الأحد، أن اعتقال الصحفيين مخالف للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، مطالبا المؤسسات الحقوقية بإجبار سلطات الاحتلال على وقف استهدافهم.
جاء ذلك في بيان للمنتدى وصل وكالة "صفا" نسخة منه، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يحل اليوم الأحد 17 أبريل/ نيسان.
وقال البيان:" يحل السابع عشر من أبريل ليذكر العالم أجمع بمعاناة الأسرى البواسل القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وبينهم 16 صحفيًا لا ذنب لهم سوى ممارسة واجبهم المهني وعملهم الصحفي".
وأشار إلى أن "مسلسل الاعتقال الإسرائيلي متواصل بحق فرسان الإعلام الفلسطيني، لاسيما في ظل صمت المنظمات الدولية المعنية بحماية الصحفيين والدفاع عن حرية الإعلام، وفي المقدمة منها الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود، الأمر الذي يشجع قوات الاحتلال على المضي قدماً في انتهاك حرية الصحافة واعتقال الصحفيين".
واعتبر المنتدى أن اعتقال الصحفيين مخالف للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية التي تنص وتؤكد على حماية الصحفيين وتضمن حرية الإعلام.
أن هذا الأمر يوجب على المؤسسات الحقوقية والمنظمات المعنية بحماية الصحفيين ضرورة التحرك من أجل إجبار سلطات الاحتلال على الالتزام بالقوانين الدولية ووقف مسلسل استهداف الصحفيين واعتقالهم على خلفية عملهم الصحفي.
وأردف منتدى الإعلاميين أن القمع الإسرائيلي المتواصل للصحفيين يرمي لحجب جرائم الاحتلال البشعة عن أنظار العالم، ومحاصرة الرواية الفلسطينية التي باتت مزعجة للاحتلال ومزاحمة لروايته الكاذبة، لاسيما بعد معركة سيف القدس التي أقر الاحتلال بفشل ماكينته الإعلامية أمام فرسان الإعلام الفلسطيني الذين أظهروا بشاعة الاحتلال للعالم.
وحث المنتدى وسائل الإعلام المختلفة على ضرورة تسليط الضوء على معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة الصحفيين منهم، فضلاً عن فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي الساعي لحجبها عن أنظار العالم من خلال اعتقاله المتكرر والمتواصل لفرسان الكلمة والصورة.
ولفت إلى أن بعض الصحفيين تعرضوا للاعتقال عدة مرات، وبعضهم معتقل منذ سنوات وبعضهم معتقل دون محاكمة.
وشدد المنتدى على أن كل محاولات إرهاب الصحفيين الفلسطينيين ستبقى عاجزةً عن كسر إرادتهم والنيل من عزيمتهم وإصرارهم على مواصلة أداء واجبهم المهني ودورهم الوطني.
وتابع، أن "قائمة شهداء الحركة الصحفية الفلسطينية وأسراها البواسل خير شاهد على ذلك، والواقع يؤكد أن تدمير مقار المؤسسات الإعلامية أعجز عن وقف رسالة الصحفي الفلسطيني الذي نذر نفسه وقلمه وكاميراته لخدمة قضية شعبه الطامح للحرية والاستقلال".