اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين اثنين من قرية جت المثلث في الداخل الفلسطيني المحتل بزعم إلقاء الحجارة على دورية تابعة لشرطة الاحتلال.

يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه حملة الاعتقالات في الداخل والتي تصاعدت مؤخرًا عقب عمليتي الخضيرة وبئر السبع، ووصل عدد المعتقلين فيها لـ48 حسب إحصائيات غير رسمية.

وقدمت نيابة الاحتلال إلى المحكمة المركزية في بئر السبع، تصريح مدعٍ ضد شاب (18 عاما) من مدينة رهط.

ومن المزمع أن تقدم النيابة إلى المحكمة غدًا الخميس لائحة اتهام ضد الشاب.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الشاب من منزله للتحقيق من جهاز الأمن العام "الشاباك".

ومن بين المعتقلين الذين شملتهم حملة الاعتقالات المتواصلة 36 من منطقة وادي عارة ومن الناصرة، وسخنين والطيبة والنقب.

ونسبت شرطة الاحتلال إلى المعتقلين عدة شبهات، بينها "الانتماء إلى منظمات غير قانونية والتآمر للقيام بعملية إرهابية والانضمام إلى تنظيمات معادية".

من جانبها، أكدت لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني رفضها حملة الاعتقالات الأخيرة وحملة الأوامر الإدارية التي تم إصدارها، عقب اتخاذ حكومة الاحتلال جملة عقوبات ضد فلسطينيي الداخل.

وقالت اللجنة في بيان صحفي إن "حملة الاعتقالات والأوامر الإدارية بتهم لا أساس لها ولا رصيد على أرض الواقع، إنما هي وسيلة لتكميم الأفواه".

واعتبرت أن "الحملة تدلل على أن المؤسسة الإسرائيلية فقدت البوصلة ولم تعد تعرف كيف تتعامل مع الأحداث التي صنعتها بنفسها".