قررت نقابة العاملين في جامعة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، الثلاثاء، عودة الخطوات الاحتجاجية ضد سياسة إدارة الجامعة، بالتزامن مع إضراب مفتوح للطلبة ضد قرار الإدارة بفصل أحد زملائهم الناشطين نقابيًا.
وأفاد مسؤول العلاقات العامة في الهيئة الإدارية لنقابة العاملين في جامعة بيت لحم وسام الرفيدي لوكالة "صفا"، بعودة خطواتها النقابية بعد عدم التزام إدارة الجامعة بقرار مجلس الوزراء بخصوص ساعات الدوام خلال شهر رمضان.
وأوضح أن النقابة توجهت منذ أكثر من عشرة أيام برسالة تطلب تأخير دوام الموظفين دون إحداث تغييرات في البرنامج الأكاديمي، وتوضيح سبب عدم التزامها بقرار الحكومة، "ولكنها لم تكلف نفسها بالرد".
وأشار الرفيدي إلى عشرة بنود أخرى عالقة بسبب عدم استجابة إدارة الجامعة وعدم احترامها لاتفاقيات سابقة، من بينها تثبيت سعر الدينار5.5 للموظفين، والمطالب المتعلقة بغلاء المعيشة وبدل إشراف الأساتذة على مشاريع بحثية.
وبيّن أن النقابة مستمرة في تعليق الدوام وإخلاء الجامعة بعد الساعة الثانية ظهرًا.
وأضاف الرفيدي أن مجلس الطلبة في الجامعة يخوض إضرابًا مفتوحًا، لمطالبة الإدارة بالعودة عن قرارها بفصل ممثل جهة العمل الطالب فادي عياد بدعوى اعتدائه على أحد الموظفين.
وينفي الطلبة ادعاء الجامعة، مؤكدين أن "غايتها الانتقام من الطالب عياد بعد قيادته لإضراب سابق ضد الإدارة".
وتابع، الرفيدي أن "النقابة قدمت نفسها كوسيط لحل الأزمة ولكن الإدارة لم ترد".
من جانبها، أكدت إدارة جامعة بيت لحم في بيان صحفي، أن إعلان الإضراب المفتوح ليس من صلاحيات مجلس الطلبة، ووصفته "بالقرار العبثي والهدام للمسيرة التعليمية، والاستغلال السيء لكسب الشعبوية" .
وجاء في البيان "توجد قوانين لضبط الإجراءات النقابية حتى في العمل النقابي، وهناك فترة قانونية قبل إعلان الإضراب المفتوح، ومجلس اتحاد الطلبة ليس نقابة ولا يملك صلاحيات قانونية لتعطيل الدوام".
وكانت الجامعة فصلت ممثل جبهة العمل الطالب فادي عياد، قبل ثلاثة أيام من انتخابات مجلس اتحاد الطلبة خلال الشهر الماضي.
وفازت كتلة "صوت الطلبة" التابعة للجبهة الشعبية بــ 17 مقعدا، مقابل 14 مقعداً لكتلة "القدس والعودة" التابعة لحركة فتح.