قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، صباح الأحد، إنه بعث رسالة "شديدة اللهجة" إلى السلطة الفلسطينية من أجل تعزيز قوات الأمن في "قبر يوسف" بنابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة وملاحقة من أسماهم "المخربين.
وجاءت رسالة غانتس للسلطة، وفق ترجمة وكالة "صفا" عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بعد ساعات من مهاجمة شبان غاضبين "قبر يوسف"، ردًا على جرائم الاحتلال في جنين.
وذكرت الصحيفة العبرية أن نحو 100 فلسطيني اقتحموا القبر وأحرقوا أجزاءً من المكان، وكسروا بعض المحتويات.
وقال غانتس: "بعثت رسالة شديدة اللهجة للسلطة الفلسطينية هذا الصباح وطلبت إرسال تعزيزات من قوات الأمن الفلسطينية إلى المكان بشكل فوري والعمل ضد المخربين الذين يمسون بالاستقرار الأمني والأماكن المقدسة".
وتعهد وزير جيش الاحتلال بإعادة ترميم المكان بسرعة، "والعمل بكل الوسائل حتى لا تتكرر هكذا أفعال".
وأضاف أن "الاعتداء على القبر خطير جدًا، ويمس حرية العبادة في أحد أقدس الأماكن للشعب اليهودي"، على حد زعمه.
أما رئيس تجمع مستوطنات شمال الضفة "يوسي داغان" فدعا حكومة الاحتلال إلى العودة للسيطرة المباشرة على المكان، مُشبّهًا السلطة الفلسطينية بـ"داعش".
وقال "دغان" إن: "المقتحمين حطموا حجارة القبر الأقدس للشعب اليهودي"، متهمًا حكومة الاحتلال بالاعتماد على السلطة الفلسطينية في حماية القبر.
وحاولت قوة الأمن الفلسطينية المرابطة في محيط القبر منع الشبان من اقتحامه، دون جدوى.
ويتعرض "قبر يوسف" لاقتحامات متكررة من المستوطنين بحجة الصلاة بزعم أنه يعود للنبي يوسف عليه السلام.
وتؤكد الشواهد التاريخية أن القبر يعود لشخص مسلم من سكان بلاطة البلد عاش في القرن التاسع عشر الميلادي يدعى يوسف دويكات.
ويخضع قبر يوسف لحراسة أجهزة السلطة على مدار الساعة، والتي عادة لا تغادر الموقع إلا عند اقتحام الاحتلال والمستوطنين للقبر.
ولا ينظر المواطنون بعين الرضا إلى الحماية التي توفرها السلطة للقبر، وكثيرًا ما يتحول الغضب الشعبي من الاحتلال إلى مواجهات مع أجهزة السلطة التي تمنع الاقتراب منه.
وعلى مدى أكثر من 25 سنةً كان قبر يوسف قِبلة للشبان الغاضبين من اعتداءات الاحتلال والمستوطنين.