أدان مركز حماية لحقوق الإنسان، يوم الإثنين، سلوك قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين خلال تجمعهم في منطقة باب العامود بمدينة القدس المحتلة؛ احتجاجًا على زيارة وزير خارجية الاحتلال " يائير لبيد" للمكان.

وحذّر المركز، في بيان وصل وكالة "صفا"، من انفجار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، مُحملًا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عما قد تؤول إليه الأمور.

وقال المركز إنه وفق متابعته؛ فإن قوة مشتركة من جيش الاحتلال وشرطته ومخابراته والقوات الخاصة ووحدة المستعربين انتشرت مساء أمس بأعداد كبيرة في شوارع مدينة القدس، لغرض تأمين زيارة "لبيد"، بالتزامن مع تواجد المئات من المواطنين الفلسطينيين في ساحة باب العامود.

وأكد أن قوات الاحتلال اعتدت على الفلسطينيين ولاحقتهم في منطقة باب العامود وشوارع المدينة المحيطة ما أدى إلى إصابة (19) مواطنًا، واعتقال (5) آخرين.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال تعمدت إلقاء قنابل الصوت والاعتداء بالضرب على الفلسطينيين المتواجدين في المكان.

وأكد "حماية" أن قرار "الاعتداء على الفلسطينيين مدعوم بموافقة من أعلى المستويات في حكومة الفصل العنصري الإسرائيلية".

وشدد على أن زيارة المتطرف "لبيد" تمثل خطوة استفزازية تصعيدية تنذر بتكرار أحداث مايو 2021، مُحملًا سلطات الاحتلال "المسؤولية الكاملة عمّا ستؤول إليه الأمور، وعما ستسببه من تفجير للأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وطالب المركز المجتمع الدولي بإدانة سلوك سلطات الاحتلال الذي يشكل انتهاكاً لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

ودعا المجتمع الدول للضغط على سلطات الاحتلال والعمل على إلزامها بالقيام بواجباتها كسلطة احتلال بموجب أحكام القانون الدولي.

وحث جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي على اتخاذ موقف رسمي وجاد حول ما يجري في مدينة القدس، وضمان وقف الاعتداءات المتكررة في الأماكن المقدسة ودور العبادة.