دان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، الخميس، أعمال وأحداث العنف المتكررة بين الطلبة في جامعة الأزهر بغزة، داعيًا إلى تغليب لغة الحوار بين الأطر الطلابية المختلفة والنأي بالجامعة ومرافقها عن أية أعمال عنف من شأنها المس بالعمل الأكاديمي والحريات العامة، بما فيها الحريات الأكاديمية.
وذكر المركز الحقوقي، في بيان صحفي عبر موقعه الإلكتروني، أنّ ساحة جامعة الأزهر بمدينة غزة شهدت خلال الأسبوع الحالي اشتباكات متكررة بين أجسام طلابية، كان آخرها اليوم الخميس، الموافق 31 مارس 2022، رافقها إلقاء الحجارة، وقنابل صوتية، واعتداءات بالضرب؛ مما أدى إلى إرهاب الطلبة وتعطيل العملية التعليمية في الجامعة.
وأفاد بأنّ خلفية المشكلة تعود إلى "شجار حدث قبل أكثر من أسبوع، بين طلاب من حركة الشبيبة المحسوبين على حركة فتح، وآخرين ينشطون باسم التيار الإصلاحي الديمقراطي، وهي كتلة طلابية مؤيدة لمحمد دحلان، وعلى إثر ذلك، قامت إدارة الجامعة بفصل أربعة طلاب نشيطين في التيار".
وأضاف البيان بأنّ قرار الجامعة بفصل الطلاب الأربعة ترتّب عليه "اندلاع مناوشات بين الطلاب على خلفية سياسية، حيث نظم الطلاب المفصولون وطلاب نشيطون في التيار اعتصامات قادت إلى اشتباكات بين الطلاب كان آخرها اليوم الخميس".
وتابع "تحولت ساحة مبنى جامعة الأزهر الشرقي إلى مسرح للمواجهات المستمرة منذ يوم الأحد الموافق 26 مارس 2022، بين طلاب الجامعة، أدّت إلى إعاقة العملية التعليمية في الجامعة، وتعريض طلاب وطالبات الجامعة للخطر، في ضوء إلقاء الحجارة والقنابل الصوتية بين الطرفين".
وأفاد المركز الحقوقي بأنّ المشهد المتكرر خلال أكثر من يوم تمثّل في تجمهر عشرات الطلاب الذين ينشطون في التيار، بمن فيهم الطلبة المفصولون، أمام مدخل الجامعة الشرقي، الذي أغلق أمامهم، وإطلاق الهتافات، في المقابل، تتجمهر مجموعة أخرى من طلاب الشبيبة المحسوبين على حركة "فتح" داخل ساحة الجامعة، وتقوم بهتافات مضادة.
وأوضح أنّ الأمر تطوّر في أكثر من مرة "إلى استخدام الطرفين العنف، حيث تبادلا إلقاء الحجارة، داخل ساجة الجامعة، كما أُلقيت قنابل صوتية؛ الأمر الذي أحدث رعبًا بين صفوف طلاب وطالبات الجامعة، الذين اضطروا للاحتماء في مباني الجامعة خوفًا على أرواحهم، وتدخلت عناصر من الشرطة وقامت بإغلاق البوابة الرئيسية، وفضّ الاشتباك".
وكرّر إدانته الشديدة لهذه الأحداث المتكررة "في مؤسسة تعليمية عريقة ورائدة"، مؤكّدًا على ضرورة النأي بالمؤسسات التعليمية عن المناكفات السياسية، واحترام حق الطلاب في التعليم في أجواء مناسبة ومشجعة على الإبداع.
وطالب المركز الجهات المسؤولة في الجامعة باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لعدم تكرار مثل هذه الأحداث وضمان سلامة الطلبة، واحترام الأجسام الطلابية كافة وحقّها في العمل النقابي.