شيّعت جماهير غفيرة، يوم الخميس، جثماني شهيدين ارتقيا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد مراسل وكالة "صفا"، بأن جنازة الشهيد سند أبو عطية (17 عامًا) انطلقت من مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي باتجاه مدينة جنين، وجرت الصلاة على الجثمان في مسجد جنين الكبير، قبل الانطلاق باتجاه مقبرة جنين الغربية لمواراته الثرى.
أما في مخيم جنين؛ فشيّع المئات جثمان الشهيد يزيد السعدي.
وردد المشاركون في تشييع الشهداء هتافات داعمة للمقاومة ومطالبة بالثأر، فيما سار مقاومون مسلحون من مختلف الفصائل مع المشيعين.
واستشهد أبو عطية والسعدي برصاص جيش الاحتلال خلال مواجهات واشتباكات مسلحة في مخيم جنين، فيما قالت مصادر عبرية إن جنديًا أصيب خلال الاشتباكات.
وأوضحت وزارة الصحة أن 15 شابًا أصيبوا خلال المواجهات، بينهم 3 في حالة خطيرة.
وقال مراسل وكالة "صفا" إن عشرات الآليات العسكرية اقتحمت المخيم بشكل مفاجئ، فيما اعتلى قناصة الاحتلال أسطح المنازل.
وأضاف أن قوات الاحتلال حاصرت عددًا من منازل المواطنين، وطالبت عبر مكبرات الصوت الأهالي بالخروج من منازلهم إلى الشارع.
وأشار إلى أن أصوات إطلاق نار كثيفة سُمعت في المخيم؛ ناتجة عن اشتباكات مسلحة بين المقاومين وقوات الاحتلال وسط تصاعد أعمدة الدخان.
أما موقع "والا" العبري فقال إن جنديًا إسرائيليًا أصيب خلال المواجهات في المخيم.
ووفق ترجمة وكالة "صفا"، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن المئات من جنود الاحتلال اقتحموا مدينة جنين ومخيمها فجر اليوم في حملة عسكرية هي الأوسع منذ سنوات لاعتقال مطلوبين.
وذكرت الصحيفة أن اشتباكات عنيفة دارت في مخيم جنين ما أدى لإصابة أحد عناصر وحدة المستعربين "دوفدوفان" بجراح طفيفة نقل على إثرها للعلاج في المستشفى.
وقالت إن الفلسطينيين استشهدوا في الاشتباكات خلال محاصرة عدة مباني لـ"مطلوبين" واعتقال بعضهم.
وأضافت الصحيفة أن "العملية هي الأوسع خلال السنوات الأخيرة وضمت مئات الجنود من لواء جولاني، واستهدفت محاصرة مبانٍ لمشتبه بهم بمساعدة منفذ عملية "بني براك" الشهيد ضياء حمارشة، ومشتبه بهم بتنفيذ عمليات إطلاق نار".