دعا مركز العودة الفلسطيني في لندن، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وجادة ردًا على نية سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجبار الفلسطينيين على ترك منازلهم في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
وأثار مركز العودة خلال مداخلة شفوية في جلسة النقاش العام بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تحت البند السابع من جدول أعمال المجلس في دورته الـ49، سياسة التطهير العرقي الذي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين من سكان الشيخ جراح.
ونوه في المداخلة، التي ألقاها الزميل بلال سلايمة، إلى التوترات التي سادت في الحي الفلسطيني في الآونة الأخيرة، بينما تواجه عشرات العائلات خطر التطهير العرقي والتهجير القسري من منازلهم لصالح المشاريع الاستيطانية.
وذكّر مركز العودة الدول الأعضاء بمجلس حقوق الإنسان، بمواصلة المستوطنين اعتداءاتهم على الشيخ جراح فيما تشدد سلطات الاحتلال إجراءاتها التعسفية بحق المواطنين في الحي في محاولة لتهجيرهم.
كما أشار إلى اعتداء قوات الاحتلال مؤخرا على متظاهرين سلميين خارج منزل عائلة "سالم" في الشيخ جراح والتي تواجه خطر الإخلاء الوشيك بعد مصادرة المستوطنين لقطعة أرض للعائلة.
كما فرضت حصارًا وإغلاقًا على الحي واعتقلت العشرات من الأهالي والمتضامنين، حيث نوه مركز العودة إلى أنه منذ بداية عام 2020، أمرت المحاكم الإسرائيلية بإخلاء 13 عائلة فلسطينية في الشيخ جراح.
وفي نهاية مداخلته، طالب مركز العودة بالضغط على سلطات الاحتلال لدفعها إلى الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلتهم مؤخرا لتضامنهم مع سكان الشيخ جراح.