دعا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت أركان حكومته لاجتماع طارئ مساء الأربعاء؛ لتدارس سبل مواجهة موجة العمليات الأخيرة التي قتل فيها 11 إسرائيليًا وأصيب العشرات.
وذكرت القناة "12" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن اجتماع الكابينت سيجري الساعة السابعة مساء اليوم في ظل تصاعد العمليات والانتقادات الموجهة للحكومة بالفشل في تأمين الأمن داخل المدن.
وقالت القناة السابعة العبرية إن الكابينت سيناقش عدة خيارات للرد على موجة العمليات الأخيرة، وسيستمع الحضور لتقرير من الدوائر الأمنية الإسرائيلية وتوقعاتها للأيام المقبلة وخاصة مع اقتراب شهر رمضان بداية الأسبوع المقبل.
وقُتل 11 إسرائيليًا خلال 3 عمليات فدائية نُفذت بالأيام الثمانية الماضية في بئر السبع والخضيرة وبني براك، فيما استشهد أربعة مقاومين نفذوها، ثلاثة منهم من الداخل المحتل وواحد من جنين بشمالي الضفة الغربية المحتلة.
وتأتي جلسة الكابينت في وقت وجّه قادة عسكريون إسرائيليون سابقون انتقادات واسعة لجهاز المخابرات "الشاباك" بسبب فشله في إحباط العمليات الفدائية في "المدن المركزية".
وقال وزير الجيش السابق "شاؤول موفاز"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إن الأمن الإسرائيلي تلقى عدة صفعات مؤلمة خلال الأيام الأخيرة، إذ نُفذت 3 عمليات دون إنذار مسبق ودون أدنى معلومات استخبارية، واصفًا الوضع بـ"المقلق جدًا".
وأضاف "موفاز" أن العمليات الأخيرة كانت صادمة للأمن الإسرائيلي، وخلت من إنذارات مسبقة.
وأشار إلى أن "الشارع الإسرائيلي يعيش حالة من انعدام الأمن".
ويعيش الكيان توترًا كبيرًا بعد موجة العمليات الأخيرة، إذ قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن "التوتر الكبير يلاحظ بوضوح في الشوارع، حيث بدت شبه فارغة على غير عادتها، وبدأت الشرطة بزيادة تواجدها لمنح الأمن للإسرائيليين".
وأشارت إلى أن شرطة الاحتلال تلقت عشرات الاتصالات الهاتفية منذ الصباح للإبلاغ عن "مشبوهين".