نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يوم الأربعاء، تفاصيل جديدة عن العملية التي نفذها الشهيد ضياء حمارشة في مدينة "بني براك" قرب "تل أبيب"، وأدت لمقتل خمسة إسرائيليين وإصابة آخرين.
وذكرت الصحيفة، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن الشهيد حمارشة وصل إلى مكان العملية بمركبة إسرائيلية ذات لوحات تسجيل صفراء.
وأشارت إلى أن "التحقيقات بينت وصول المنفذ إلى مكان تنفيذ العملية وحده دون معرفة مسبقة بالمنطقة"، لكنها قالت إن هناك اعتقاد بأنه تلقى مساعدة في الدخول إلى الكيان والحصول على السلاح.
وأضافت "يديعوت" أن التقديرات تشير إلى أنه عمل وحده في مكان العملية.
ووفق التحقيقات؛ فإن الفلسطينيين الخمسة الذين جرى اعتقالهم في المكان بعد تنفيذ العملية لا علاقة لهم بالهجوم.
في حين، ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن الشهيد حمارشة استخدم بندقية محلية الصنع تم تحويلها إلى ما يشبه بندقية م-16.
وقالت إن هذه البنادق يجري تركيبها في الضفة الغربية بالاستعانة ببنادق الهواء "اير سوفت"؛ لتصبح آلية ورشاشة مشابهة لبنادق م-16 الحقيقية.
وجاءت عملية "بني براك" أمس بعد عمليتين فدائيتين في بئر السبع والخضيرة، قُتل خلالهما ستة إسرائيليين، وأصيب آخرون، فيما استشهد المنفذون الثلاثة.
وارتفع عدد القتلى الإسرائيليين خلال الأيام الثمانية الماضية إلى 11 قتيلًا.
ووجه قادة عسكريون إسرائيليون سابقون انتقادات واسعة لجهاز المخابرات "الشاباك" على خلفية فشله في إحباط العمليات الفدائية في "المدن المركزية".
ويعيش الكيان توترًا كبيرًا بعد ليلة شهدت تنفيذ عملية "بني براك" التي يسكنها يهود متطرفون في الأغلبية.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن "التوتر الكبير يلاحظ بوضوح في الشوارع، إذ بدت شبه فارغة على غير عادتها، وبدأت الشرطة بزيادة تواجدها لمنح الأمن للإسرائيليين".
وأشارت إلى أن شرطة الاحتلال تلقت عشرات الاتصالات الهاتفية منذ الصباح للإبلاغ عن "مشبوهين".