قال عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) هشام قاسم، يوم الأربعاء، إن العمليات الفدائية الأخيرة في الأراضي المحتلة "تشكل انتكاسة للمشروع الصهيوني الذي عمل طوال العقود الماضية على التفريق بين الفلسطينيين، وإقامة الحواجز المفتعلة بينهم".
وأوضح قاسم، في تصريح وصل وكالة "صفا"، أن "العمليات الأخيرة شملت كل جميع جغرافيا الوطن المحتل، ونجحت بتضليل أجهزة أمن الاحتلال، وشكّلت صورة مشرفة رسمتها المقاومة بسواعد مقاتليها".
وذكر أن العمليات الأخيرة "ليست منقطعة عن سابقاتها من مسيرة طويلة من هجمات المقاومة، التي أثبتت للاحتلال أنه ليس له مقام في أرضنا المحتلة".
وأشار إلى أن العمليات الأخيرة "جاءت في توقيت يكتسب أهمية خاصة واستثنائية كونها وقعت عشية قدوم شهر رمضان المبارك، الذي يتوعد فيه المستوطنون اليهود بتدنيس المسجد الأقصى برعاية وحماية كاملة من قوات الاحتلال وأجهزته الأمنية".
ولفت إلى أن "العمليات التي شهدتها مدن فلسطين المحتلة دليل جديد ممهور بتوقيع المقاومين الذين تجاوزوا القيود، وكسروا الحواجز، ووصلوا إلى أهدافهم بكل جرأة وثبات، ليكسروا منظومة الأمن الإسرائيلية، ويوقعوا فيها الخسائر والانتكاسات، رغم الإنذارات الساخنة التي زعمت وجودها حول نوايا المقاومة تنفيذ عمليات مسلحة".
وأوضح عضو القيادة السياسية لحركة حماس أن "العمليات الأخيرة تؤكد أن المقاومة هي خيار الشعب الفلسطيني في كل مكان وزمان، وهي الرد الطبيعي على سياسات الاحتلال التعسفية، وتأتي مع زيادة تحدي المتطرفين اليهود للمشاعر الدينية باقتحاماته المتواصلة للمسجد الأقصى".
وقُتل 11 إسرائيليًا خلال ثلاث عمليات فدائية وقعت في بئر السبع والخضيرة وبني براك في الثمانية أيام الماضية.