أصدر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، يوم الإثنين، سلسلة عقوبات غير مسبوقة بحق فلسطينيي الداخل المحتل بزعم الرد على تصاعد العمليات الفدائية.
وقالت القناة السابعة العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إن بينيت قرر، بعد جلسة مشاورات أمنية، إصدار أوامر اعتقال إدارية بحق "نشطاء الإرهاب" في الداخل المحتل، على حد زعمه.
وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري ضد فلسطيني الداخل المحتل.
كما قرر بينيت زيادة مراقبة تواجد فلسطينيي الداخل على شبكات التواصل الاجتماعي، وتوسيع سياسات حمل السلاح لجنود الاحتلال.
وذكرت القناة أن رئيس حكومة الاحتلال قرر أيضًا تعزيز وجود قوات الأمن، وتكثيف جمع المعلومات الاستخبارية.
وفي السياق، قالت القناة إن وزير جيش الاحتلال بيني غانتس قرر تأجيل زيارته إلى الهند بسبب عملية الخضيرة.
وقُتل شرطيان إسرائيليان وأصيب 12 آخرون، مساء الأحد 29 مارس/ آذار الجاري، في عملية إطلاق نار بمدينة الخضيرة المحتلة، نفذها فلسطينيان من مدينة أم الفحم بالداخل المحتل؛ استشهدا خلالها.
وفي 22 الجاري، نفّذ الشاب محمد أبو القيعان من النقب عملية طعن في بئر السبع قتل خلالها أربعة إسرائيليين قبل أن يُستشهد برصاص شرطة الاحتلال.
وركزت وسائل إعلام عبرية في تغطيتها لموجة العمليات بالداخل المحتل على "الفشل الذريع" لجهاز "الشاباك" خلال الأسبوع الأخير، والذي تجّلى بالإخفاق في منع عمليتي بئر السبع والخضيرة، اللتان تُعدان الأقسى في الداخل المحتل منذ سنوات طويلة.