نظّم اتحاد قبائل البادية في قطاع غزة، مساء الأحد، فعالية وطنية شعبية حاشدة، في مدينة دير البلح وسط القطاع؛ إحياءً لذكرى "يوم الأرض".
وشارك في المهرجان الذي أقيم تحت عنوان "قوتنا بوحدتنا" المئات من أفراد قبائل البادية والوجهاء والمخاتير والأعيان في القطاع، كما تخلله فقرات تراثية تنوّعت بيت إلقاء الشعر والغناء والدبكة والدحية وعروض الخيل والهجين، وسط تفاعل جماهيري كبير.
وقال منسق المهرجان طالب أبو جري، لمراسل وكالة "صفا"، إنّ هذه الفعالية "اجتمعت فيها قبائل البادية كافة إحياءً لذكرى يوم الأرض والتضامن مع أهالي النقب والخط الأخضر ودعم وتعزيز صمودهم".
وأضاف أبو جري "اليوم نساند ونؤازر أهل النقب في وجه ما يتعرضون له خاصة مؤخرًا، من هجمة شرسة تستهدف الوجود الفلسطيني هناك، وآخرها إعلان الاحتلال إقامة خمس مستوطنات".
ولفت إلى أنّ الوحدة الوطنية تجلت اليوم في أبهى صورة تحت راية العلم الفلسطيني دون أي تجاذبات، معربًا عن أمله بأن تتجسّد في كل مكان وميدان وليس فقط على مستوى قبائل البادية.
بدوره، قال الباحث والكاتب مجدي العايدي، لمراسل "صفا"، إنّ المهرجان اليوم حمل رسالة لأهلنا في النقب والداخل المحتل "بأنّنا شعبٌ وأرضٌ واحدة، ونؤكّد للجميع أنّنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون، ولن نبرح أرضنا مهما حدث".
وتابع العايدي "نحن تاريخ 4 آلاف عام، لن يندثر في كلام أو موقف، من أتى لهذه الأرض غازيًا فليعد من حيث أتى، فليس له مكانٌ بيننا، نحن فلسطينيون في غزة والنقب والداخل والقدس وفي كل مكان، متجذّرون في أرضنا".
من جهته، قال المتحدث باسم القبائل عبد الله أبو عياش، في كلمته أمام الحضور، إنّ الحركة الصهيونية تهدف لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكّدًا أنّ الفلسطينيين يمارسون كل الوسائل المشروعة في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
ونوّه أبو عياش إلى أنّ النقب يشهد اليوم حالة من التوتر بفعل قيام قوات الاحتلال بتهجير السكان وهدم بيوتهم لإقامة مستوطنات عليها، مشيرًا إلى تصدي القبائل العربية في النقب للاحتلال ووقوفهم في وجه مخططات التهجير.
ودعا المتحدث باسم قبائل البادية الفصائل إلى الوحدة وإنهاء الانقسام، باعثًا بالتحية إلى القبائل في النقب والداخل المحتل والأسرى والفلسطينيين الصامدين في وجه الاحتلال.
من جانبه، استذكر رئيس بلدية رهط في الداخل المحتل سلمان العتايمه شهداء الجليل الستة الذين ارتقوا دفاعًا عن أرضهم قبل 46 عامًا، معتبرًا أنّ استشهادهم شكّل يومًا مفصليًا في تاريخ دفاع الفلسطينيين عن أرضهم.
وأشار العتايمه إلى أنّ النقب المحتل يتعرّض لاعتداءات إسرائيلية متكرّرة شملت هدم 10 آلاف منزل، إلى جانب حرمان السكان من خدمات الكهرباء والمياه والشوارع، لافتًا في ذات الوقت إلى صمود أهالي النقب في وجه إجراءات الاحتلال ومخططاته.
