web site counter

مقارنة بأعوام ماضية

نقص الرواتب وغلاء الأسعار يغيّبان أجواء رمضان عن جنين

جنين - خـــاص صفا

على غير عادتها الرمضانية، لم تكتسِ شوارع سوق مدينة جنين بزينتها الكاملة لهذا العام واكتفت بزينة خجولة ومظاهر محدودة، حالها حال المنازل التي اختفت منها الزينة إلا قليلًا، فلم يعد المارة يشعرون بالأجواء المعتادة لاقتراب دخول الشهر الكريم.

رواتب منقوصة، وأسعار مرتفعة، وخشية من ارتدادات الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، إلى جوانب أمور أخرى، كلّها عوامل انعكس أثرها وتأثيرها على حياة المواطنين في جنين وغيرها من محافظات الضفة الغربية المحتلّة.

وعلى مدار الأشهر الماضية صرفت وزارة المالية برام الله رواتب الموظفين الحكوميين بنسبة لم تتجاوز الـ80%، في وقت قفزت فيه أسعار المواد التموينية الأساسية بفعل "العملية العسكرية" التي أعلنت روسيا تنفيذها في أوكرانيا، والتي جاءت في وقت كانت الأسواق تحاول فيه التعافي من آثار جائحة "كورونا" وما خلّفته من ارتفاع في تكاليف النقل والشحن.

غياب الإقبال

ويجلس التاجر مفيد صباح في متجره المكدّس بزينة رمضان منتظرًا إقبال المشترين الذين ما إن يقبل بعضهم إلّا وينقلب على عقبيه بعد سماعه للأسعار التي قفزت بنسب متفاوتة مقارنة بأعوام ماضية.

ويقول التاجر صباح في حديثه لمراسل "صفا"، إنّ هذا العام يشهد عزوفًا من أصحاب المحال التجارية والمواطنين على شراء زينة رمضان سواء على الشراء بالجملة أو المفرّق، مضيفًا "لم تصل نسبة بيع إلى الربع مقارنة بالأعوام الماضية".

ويواصل "لعل التخوفات من الحرب والغلاء الفاحش المتزامن مع رواتب غير كاملة تكون هذه أهم الأسباب لكساد السوق، بالإضافة إلى الأجواء الماطرة التي لم نعهدها في مثل هذا الوقت من العام".

ويعرب عن أمله في تحسّن الحركة التجارية خلال الأيام المقبلة، مع انتهاء الموجة الباردة والأجواء الممطرة واقتراب دخول الشهر الكريم.

غلاء فاحش

ولم تختلف حالة الركود عند التاجر محمد الصانوري صاحب أحد المحال التجارية لبيع المواد الغذائية، فإقبال المواطنين محدود وشراؤهم قليل ومحصور.

ويقول الصانوري، في حديثه لمراسل "صفا"، "لقد دخلنا الأسبوع الذي يسبق رمضان والذي كان في المعتاد يشهد أزمة خانقة وإقبالًا على شراء المواد الغذائية الرمضانية مثل قمر الدين والحلاوة والمربى وغيرها، وهو ما نفتقده هذا العام فالإقبال خفيف جدًا".

ويضيف "نتوقع بأن يصبح هناك إقبال على شراء حاجيات رمضان بعد نزول الرواتب، ولكن أيضًا نتوقع أن يقتصر الشراء والاستهلاك على المواد الأساسية؛ نظرًا للغلاء الفاحش في الأسعار الذي تشهده الأراضي الفلسطينية".

بدوره، يؤكّد البائع أمجد عمر، أنّه لم يبدأ حتى اليوم في التجهيز لجلب المخللات التي عادة ما ينتعش سوقها والإقبال عليها خلال شهر رمضان، مشيرًا إلى أنّ الأحوال الاقتصادية السائدة لا تشجّع، معربًا عن تخوّفه من قابل الأيام وما قد تحمله من أحداث.

م ش/ع و/م ت

/ تعليق عبر الفيس بوك