قدمت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان "ميشيل باشليه"، تقريرها السنوي حول حالة حقوق الإنسان في فلسطين المحتلة، وكذلك تقريرها حول الاستيطان، إلى مجلس الحقوق الإنسان في جنيف.
ويغطي التقريران الوضع العام لحقوق الإنسان، والآثار الحقوقية المترتبة على الاستيطان الإسرائيلي.
ولفتت "باشليه" في تقريرها إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستمر في استخدامها القوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين.
وقالت في بيان صحفي صدر عنها، يوم الجمعة، "مؤخرًا كانت هناك زيادة كبيرة في عدد الفلسطينيين الذين قتلوا على أيدي القوات الإسرائيلية بسبب الاستخدام المفرط للقوة، حيث قتلت القوات الإسرائيلية 74 فلسطينيا، من بينهم 17 طفلا و54 رجلا وثلاث نساء".
وأشارت إلى أنه في الغالبية العظمى من الحالات التي رصدها مكتبها، كان لجوء قوات الاحتلال للقوة المفرطة غير مبررا.
وأضافت: "تناولت المفوضة الأممية انتهاكات القانون الإنساني الدولي خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، وسياسة العقاب الجماعي، والاعتقال التعسفي، وسوء المعاملة، والقيود المفروضة على حرية التنقل والمساحة المدنية".
وحول عنف المستوطنين، قالت باشيليت: "يمارس المستوطنون العنف بشكل منهج ومتزايد بموافقة وحماية القوات الإسرائيلية التي تقدّم لهم الدعم، الأمر الذي يساهم في تفاقم حالة الاضطهاد التي يعيشها الفلسطينيون".
ويسلّط التقرير الضوء على الوضع في قرية حمصة البقيعة بالأغوار التي تتعرض لحملة قمعية إسرائيلية متواصلة أدّت إلى تشريد 98 شخصا على الأقل من منازلهم بفعل الاجراءات الإسرائيلية.