أعربت محافل أمنية إسرائيلية اليوم عن خشيتها من تفجر أكبر للأوضاع الأمنية في الأراضي المحتلة على أبواب شهر رمضان المبارك وتزامنه مع الأعياد اليهودية ومن أن تكون هذه العملية القاسية ملهمة لشبان آخرين لتنفيذ عمليات مماثلة.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن المخاوف تتركز حاليًا على إمكانية أن تمنح عملية بئر السبع، التي قتل فيها 4 مستوطنين، "إلهاماً" لمنفذين افتراضيين سيحاولون تقليدها وبالتالي وقوع المزيد من العمليات.
وأكدت أن عملية بئر السبع هي الأقسى في السنوات الخمس الأخيرة، حيث تمكن فلسطيني من النقب جنوب فلسطين المحتلة من قتل 4 مستوطنين وإصابة اثنين بجراح خطيرة وهو محمد غالب أبو القيعان البالغ من العمر 34 عاماً.
وأوضحت أن أبو القيعان أب لخمسة أطفال ومعلم مدرسة، حيث مكث في السجن أربع سنوات بعد تخطيطه للتسلل إلى سوريا للانضمام للقتال هناك.
بينما جرى اعتقال اثنين من أشقائه بعد ورود معلومات عن معرفتهم بنيته تنفيذ العملية.
في حين، تشير التقديرات الأمنية إلى أن أبو القيعان قرر تنفيذ العملية من تلقاء نفسه، ودون تأثيرات خارجية ومن خلال دوافع أيديولوجية.
مفاجأة للأمن
فيما شكلت عملية بئر السبع مفاجأة كبيرة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية التي ركزت جل اهتمامها مؤخراً على إمكانية تفجر الأوضاع في الضفة والقدس، وتجاهلت هكذا سيناريو في الداخل وهو ما شكل صدمة للدوائر الأمنية الإسرائيلية.
ونوهت الصحيفة إلى أن أكثر ما يقلق الأمن الإسرائيلي هو المحاولات المستميتة من حركة حماس لتحريك عمليات في الضفة والقدس.
ولفتت إلى أن حماس باركت عملية بئر السبع، وواصلت خطها التحريضي منذ عدوان أيار الماضي بزج سكان الداخل الفلسطيني في الأحداث الأمنية ضد الاحتلال.