أكدت الناشطة فادية البرغوثي المرشحة عن قائمة "القدس موعدنا، أن نصرة الأسيرات يكون بتحريرهن، وليس بالشعارات.
وبيّنت البرغوثي أن الأمل بالتحرير لا يفارق أسيراتنا وعائلاتهن وشعبنا الفلسطيني، وأن الجميع يضع ثقته بصدق المقاومة التي ما نكثت وعدا ولا خانت عهدا ولا صمتت عن عنجهية محتل.
وشددت على أن الأسيرات الفلسطينيات بحاجة ماسة للمناصرة بكل السبل على الأرض وفي الفضاء الالكتروني وفي المحافل الدولية.
وأضافت أنه ومع تجدد الألم يتجدد الأمل بأن يكون التحرير لحرائرنا قريباً بصفقة مشرفة تنفذها مقاومتنا الباسلة، لتكون شفاءً للصدور وتمحو مرارة الفراق وتعيد أسيراتنا لذويهن محررات منتصرات على السجون والاحتلال.
وقالت البرغوثي: "في كل عام وفي يوم الأم بالتحديد يتجدد الألم عند التفكير بأسيراتنا القابعات في الأَسر في معتقل الدامون، إحدى وثلاثون أسيرة محرومات الحرية ومن اللقاء بعائلاتهن، ومن بين الأسيرات هناك عشر أمهات محرومات من احتضان فلذات أكبادهن".
وأوضحت أنه من المؤلم جداً التفكير بهذه المشاعر اليومية وبمشاعرهن في الأعياد والمناسبات وفي يوم كيوم الأم.
وأضافت: "هذا الحرمان ما كان ليكون لولا وجود الاحتلال الغاشم الذي يتلذذ بتفريق هؤلاء الحرائر عن عائلاتهن".
ولفتت البرغوثي إلى أن الاحتلال لم يكتف باعتقال الأسيرات وحرمانهن من الحرية، بل تمادى لسحب معظم الحقوق التي تضمنها القوانين الدولية للأسرى من ظروف معيشية لائقة، وظروف صحية مناسبة وتقديم العلاج اللازم، وكذلك تسهيل زيارات الأهالي، وتوفير هاتف عمومي.
وأردفت أن هذا الحرمان مؤلم، إلا أنه لم يكسر من عزيمة الحرائر بل وقفن في وجه هذا التمادي بصلابة وانتزعن بعض من هذه الحقوق رغماً عن أنف إدارة السجون.
وقالت البرغوثي: "صلابة الوطن من صلابة نسائه وصلابة الجيل من صلابة أمهاته، فكل التحية للأم الفلسطينية التي فارقت الزوج والأهل والولد واحتضنت وطناً ودفعت حريتها ثمناً لكرامته وفي سبيل حريته ".
ويوافق غدا الاثنين يوم الأم، في الوقت الذي يواصل الاحتلال فيه اعتقال 31 أسيرة بينهن 10 أمهات يقبعن في سجن الدامون.