أطلقت الحملة الأهلية لإنقاذ مرضى السرطان في قطاع غزة يوم السبت "صندوق سلامتك" لدعم احتياجات المرضى ومنظومة علاجهم، وسد العجز في الأدوية والمستلزمات والأجهزة.
جاء ذلك خلال حفل أقامته الحملة بمقر جمعية رجال الأعمال جنوب مدينة غزة، وسط حضور ومشاركة ممثلين عن رجال الأعمال وشخصيات اعتبارية ووطنية.
وقال رئيس الحملة صبحي سكيك "نعلن عن انطلاق صندوق سلامتك للمساهمة في تمويل الحملة؛ بهدف توفير ما يحتاجه مرضانا".
وأوضح سكيك أن الصندوق يهدف لدعم احتياجات مرضى السرطان ومنظومة علاجهم، بالإضافة لتدريب الطواقم الطبية، وتغطية نفقات مواصلاتهم للوصول لأماكن علاجهم.
وأضاف "السرطان مشكلة عالمية، وقصته في غزة لها مرارتها الخاصة، فكل واحد منّا يعلم بهذه المعاناة، حيث تعاني الأهالي أكثر من المريض ذاته".
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن "السرطان" سبب رئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، وقد أزهق أرواح 10 ملايين شخص تقريباً في عام 2020، أو ما يعادل وفاة واحدة تقريباً من كل 6 وفيات.
وأشاد سكيك بقرار وزارة الصحة تحويل مستشفى الصداقة التركي ليكون مركزًا وطنيًا لمرضى الأورام "السرطان" ومرضى الدم.
ودعا وزيرة الصحة مي الكيلة للحضور إلى غزة، وافتتاح هذا المستشفى بنفسها.
من جهته، أشاد الأمين العام للحملة كمال الشرافي بهذه الجهود وإطلاق "صندوق سلامتك"، مشددًا على أهمية أن يكون لشعبنا عنوان واحد يلجأ إليه مرضى السرطان، وهو مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني.
وأوضح الشرافي أنه قبل الإعلان عن هذا المكان كان مرضانا موزعين، "واليوم بات لنا عنوان واحد؛ حين نجمع هؤلاء المرضى بمكان واحد يسهل علينا خدمتهم وتشخيص احتياجاتهم".
وأشار إلى أن جمعية نحو الأمل والسلام بالتعاون مع الجهات المحلية استطاعت حتى اللحظة أن تؤمن مواصلات المرضى بكافة مناطق القطاع ذهابًا وإيابًا، لافتًا إلى أن هذه الجهود أيضًا أثمرت عن تأمين المواصلات لمرضانا بالضفة.
وأضاف "هناك جهود بذلت من أجل تقديم أدوية للمحتاجين، لم توفرها لهم وزارة الصحة".
ارتفاع ملحوظ
في حين، قال رئيس مجلس إدارة جمعية نحو الأمل والسلام الخيرية ناصر الحلو إن قطاع غزة يشهد ارتفاعًا ملحوظًا بالإصابة بمرضى السرطان، ووصلت لأكثر من 2000 إصابة سنويًّا، مع تناقص معدلات العلاج؛ بسبب غياب منظومة متكاملة للعلاج.
وأوضح الحلو أن الحملة الأهلية لإنقاذ مرضى السرطان بغزة عملت بجهود حثيثة للوصول إلى هذا الهدف "صندوق سلامتك"، مضيفًا "كنّا على أعتاب التوقيع مع وزارة الصحة على مذكرة تفاهم لإنشاء مستشفى على مساحة 10 دونمات ملاصقة للمستشفى الأوروبي بخانيونس".
وأضاف "شاءت إرادة الله أن يدفع الكثير من مرضى السرطان حياتهم بسبب الإغلاق الشامل الذي فرض على القطاع، والذي فرض على كافة نحاء العالم بسبب جائحة كرونا".
وتابع حديثه "بعد الجائحة تحول مستشفى الصداقة التركي؛ ليكون مركزًا قوميًا للسرطان، ونأمل تكامل هذه الحملة لتوفير كافة الخدمات اللازمة له.
وناشد الحلو المؤسسات المالية المحلية وبنك فلسطين، بالمساعدة بفتح حسابات صندوق سلامتك بالبنك؛ لتسهيل وصول تبرعات من خارج الوطن لداخل قطاع غزة.