استقبل الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، في مكتبه بالعاصمة بيروت، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري، على رأس وفد من الحركة.
وضم الوفد عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية لحماس أسامة حمدان، ورئيس دائرة العلاقات الوطنية في الخارج علي بركة، وممثل الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي، بحضور ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا.
وبحث الجانبان آخر تطورات قضية فلسطين في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا ومحاولات سلطات الاحتلال تهويد القدس وتهجير أهلها واستمرار الاستيطان وحصار قطاع غزة والتنكيل بالأسرى والمعتقلين.
وأكد الجانبان على ضرورة مواجهة العدوان الإسرائيلي في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وأراضينا المحتلة في عام 1948، وتصعيد المقاومة ضد الاحتلال.
وشدد المجتمعون على أهمية صمود شعبنا في فلسطين المحتلة وخارجها، وتصدي أبطال المقاومة والانتفاضة لجيش الاحتلال ومستوطنيه، دفاعًا عن مقدسات الأمة وكرامتها، وتقديم الشهداء والجرحى والأسرى على طريق التحرير والعودة.
وبحثوا استعداد المقاومة الدائم للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، وعن أهلنا المرابطين في القدس، والمحافظة على معادلة القوة التي أرستها معركة سيف القدس، وعدم السماح للعدو بالالتفاف عليها.
وأكدوا على أن الأولوية في هذه المرحلة من التحرر الوطني تقتضي العمل على توحيد قوى المقاومة وتصعيد المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي وإجباره على الاندحار عن كامل التراب الفلسطيني.
وتحدث المجتمعون عن خطورة خطوات التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وضرورة قطع العلاقات من قبل الدول العربية والإسلامية مع هذا الكيان الغاصب، ودعم قوى المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة جرائم العدو الإسرائيلي واعتداءاته المتواصلة.
وطالبوا السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، ووقف حملات الاعتقال السياسي، والإفراج عن المعتقلين كافة.
ووجه الجانبان التحية للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وثمنوا نضالهم المتواصل ضد السجان، متعهدين بأن تكون قضيتهم على سلم أولويات قوى المقاومة، حتى يتم تحريرهم جميعا.
وبينّوا أهمية إيلاء قضية اللاجئين الفلسطينيين التي تعتبر جوهر القضية الفلسطينية الاهتمام المطلوب على مختلف المستويات، ولا سيما على المستوى السياسي، والسعي الدؤوب من أجل تحرير فلسطين، وعودة جميع اللاجئين إلى ديارهم.
كما وجه المجتمعون التحية إلى أرواح الشهداء الذين ارتقوا مؤخراً برصاص العدو الإسرائيلي خلال مواجهته في الضفة والقدس.