اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، تزامنا مع ما يسمى "عيد المساخر-البوريم" العبري.
وتأتي هذه الاقتحامات، فيما دعت "جماعات الهيكل" المتطرفة افرادها لاقتحام الأقصى اليوم، خلال ما يعرف بـ (صوم إستير)، وهو اليوم الذي يسبق احتفال عيد المساخر غدًا الخميس.
وتحاول الجماعيات المتطرفة فرض طقوسها التلمودية داخل الأقصى، وقراءة فقرات توراتية بصوت مرتفع داخل الأقصى وبشكل جماعي، عدا عن محاولة إدخال البوق والأدوات والملابس التنكرية، والغناء والرقص والاحتفال على أبوابه.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن 105 مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وأشارت إلى أن 7 عناصر من شرطة الاحتلال اقتحموا ساحات الأقصى أيضًا، و3 عناصر مخابرات اقتحموا المصليات المسقوفة.
وأوضحت أن المستوطنين تلقوا خلال الاقتحام شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي الأقصى.
وفي السياق، شددت شرطة الاحتلال إجراءاتها بحق المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتلين إلى المسجد الأقصى، واحتجزت بعض الهويات عند بواباته الخارجية، وفتشت حقائبهم.
وتستعد "جماعات الهيكل" لاستكمال عدوانها على المسجد الأقصى المبارك لعام 2022 انطلاقًا من "عيد المساخر" غدًا الخميس، متقاطعًا مع ليلة النصف من شعبان.
ودعت فصائل وشخصيات مقدسية إلى النفير العام وتكثيف شد الرحال للمسجد الأقصى غدًا، والتصدي لاقتحامات المستوطنين، محملين حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حذرت الاحتلال والجماعات الاستيطانية المتطرفة، من مغبّة تنفيذ الدعوات لتدنيس المسجد الأقصى يومي الأربعاء والخميس.
وقال الناطق باسم حماس عن مدينة القدس محمد حمادة في تصريح صحفي، إن تلك الدعوات تمثّل جريمة وانتهاكًا لكلّ الأعراف والشرائع السماوية، واستفزازًا مباشرًا لشعبنا وأمَّتنا الإسلامية.
ويستهدف الاحتلال المقدسيين من خلال الاعتقالات والغرامات والإبعاد عن المسجد الأقصى، لأجل تركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وعلى فترتين صباحية ومسائية.