نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادي محمد يحيى سليمان "أبو يحيى"، الذي رحل مساء الثلاثاء عن عمر يناهز 71 عاماً، إثر مرض عضال وبعد مسيرةٍ حافلةٍ دفاعًا عن القضية الفلسطينيّة.
وقال بيان للحركة إنّ فلسطين والجبهة فقدت اليوم مناضلاً وطنيًا وجبهاويًا أمضى زهرة عمره في مسيرة الكفاح دون كللٍ أو تراجعٍ من أجل الوطن والشعب، قائدًا وطنيًا وجبهاويًا وحدويًا ملك رؤية وطنيّة جامعة وثاقبة، وتميّز بدماثة الخلق، ونظافة اليد، والتصاقه بهموم الجماهير وقضاياهم مما أكسبه حبهم وقدرة عالية على الإقناع والتأثير فيهم.
يُشار إلى أن الفقيد من مواليد جباليا النزلة والتحق بحركة القوميين العرب عام 1966 ثم واصل نضاله في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ التأسيس حتى رحيله.
كما تدرج في المراتب التنظيمية والقيادية المختلفة وقاد تظاهرة جماهيرية كبرى إثر وفاة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، اعتقل على إثرها.
كما عمل داخل الأرض المحتلة من تاريخ 1969 حتى شهر ديسمبر 1974 واعتقل في سجون الاحتلال بتاريخ 17/10/1970 لمدة عام ونصف إثر تنفيذه مهمات كفاحية متنوعة.
وكان له دور مميز في بناء وتشكيل الخلايا العسكرية في فترة السبعينات في قطاع غزة وتعرّض لملاحقة مستمرة من قوات العدو والتي على إثرها اضطر لمغادرة الوطن، متنقلاً إلى أكثر من مكان شمل سوريا ولبنان ومصر مواصلاً مسيرته النضالية.
وعمل في منظمة شمال لبنان حتى تاريخ 12/1974 كما عمل في فرع الأرض المحتلة في لبنان في الفترة ما بين شهر يناير 1975 حتى عام 1980.
وأصيب خلال معركة الدفاع عن بيروت إبان الاجتياح الصهيوني لها عام 1982، وتقلد وسام الشجاعة والصمود بعد الاجتياح وعمل في فرع الأرض المحتلة بسوريا، من عام 1981 حتى تاريخ ديسمبر 1994.
وحصل على عضوية اللجنة المركزية الفرعية عام 1981، وعضوية قيادة فرع الأرض المحتلة عام 1989، وعضوية لجنة مركزية عامة عام 1992 وعاد لأرض الوطن بتاريخ 9/12/1994.
وعمل مديرًا عامًا في وزارة النقل والمواصلات وكان عنوانًا للنزاهة والشفافية، كما كان عضو قيادة فرع غزة لأكثر من دورة ومسؤول التجمع الوطني الديمقراطي ومسؤول لجنة العمل النقابي في غزة لسنواتٍ طويلة وجرى انتخابه في المؤتمر الوطني السابع عضوًا في لجنة الرقابة المركزية حتى رحيله.