أقامت الهيئة الوطنية لإسناد أهلنا في الداخل المحتل، الثلاثاء، بيت عزاء لثلاثة شبان استشهدوا برصاص الاحتلال في الداخل الفلسطيني والضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وشارك عشرات المواطنين في خيمة العزاء التي أقيمت بساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، وسط حضور ممثلين عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية ووجهاء ومخاتير شعبنا وشخصيات اعتبارية ووطنية.
وصباح الثلاثاء، استشهد 3 شبان فلسطينيين هم علاء شحام من مخيم قلنديا بالقدس المحتلة، ونادر ريان من نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، وسند الهربد في النقب بالداخل المحتل.
بهذا الصدد، قال القيادي بحركة حماس زكي دبابش: إن بيت العزاء يأتي وفاءً لشهداء شعبنا في الضفة والداخل المحتل، "ونؤكد أن الوطن واحد ولا فرق بين غزة والقدس ونابلس والداخل".
وشدد دبابش على أن "الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن إراقة هذه الدماء، "وسيدفع الثمن غاليًا بإذن الله، مؤكدًا أن "الثأر قادم لا محالة من هذا المحتل".
وأضاف، "لن نسكت ولن نقف مكتوفي الأيدي إزاء ما يحدث لأبنائنا في الضفة والداخل المحتل، وإن جذوة المقاومة مستمرة".
من جهته، أكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل أن غزة اليوم تقدم واجب الوفاء لهؤلاء الشهداء؛ لنؤكد أن هذه الدماء الطاهرة التي سفكت في الضفة المحتلة والنقب هي دماء الفلسطينيين جميعًا".
وقال المدلل: إن "المقاومة لن تتخلى عن واجبها في الدفاع عن أبناء شعبنا"، داعياً أبناء شعبنا في الضفة وأراضي الداخل "إلى إشعال الأرض نارًا تحت أقدام الصهاينة".
وأضاف، "هذه الدماء الطاهرة يجب ألاّ تذهب هدرًا، ويجب أن تظل لعنة تلازم الاحتلال، كما أن المقاومة الفلسطينية أنها مستمرة، وندعو أبناء شعبنا لتفعيل الاشتباك مع الاحتلال في كل الساحات".
جريمة نكراء
من جانبه، وصف القيادي بـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" محمود خلف اغتيال الاحتلال لثلاث شبان في القدس ونابلس والنقب "بالجريمة النكراء التي يرتكبها ولا يزال بحق أبناء شعبنا".
وقال خلف: "هذا إعدام ميداني لأبناء شعبنا، وإن الاحتلال يتجاوز بذلك كل الشرائع الدولية، وينتهك دماء شعبنا في ظنه أن ارتكاب هذه الجرائم يدفع شعبنا لعدم المواجهة والانكفاء عن التصدي له".
ودعا، المؤسسات الدولية والإنسانية "للتدخل من أجل وضع حد لهذا الصلف الصهيوني والإعدامات الميدانية".
وأكد خلف أن "هذه الجريمة تستوجب حشد الجهود لاستنهاض المقاومة الشعبية، وتفعيل ساحات المواجهة مع الاحتلال".
بدوره، أكد المتحدث باسم حركة الأحرار ياسر خلف أن خيمة العزاء هي رسالة وفاء من شعبنا في غزة تجاه دماء الشهداء التي أريقت في الضفة والقدس والداخل المحتل.
وقال خلف: إن "دماء الشهداء توحد أبناء شعبنا، وهي دعوة للتوافق على استراتيجية فلسطينية شاملة للمواجهة الشاملة مع الاحتلال".
وأضاف أن "الاحتلال لم يترك لنا أي خيار سوى الوحدة والمقاومة والمواجهة، ونؤكد أن كل الخيارات الأخرى وخاصة التعايش مع الاحتلال لن تجدي نفعًا".
وكانت فصائل فلسطينية أدانت، إعدام قوات الاحتلال للفلسطينيين الثلاثة، ودعت لتفعيل كل وسائل المقاومة في وجه الاحتلال.