اعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية يوم الثلاثاء، هلع الاحتلال وخشيته مع اقتراب شهر رمضان، دلالةً على القواعد التي رسختها معركة سيف القدس في كي الوعي الإسرائيلي.
وقالت الفصائل في بيان وصل وكالة "صفا"، "إن المعركة مع الاحتلال مفتوحةٌ وشاملةٌ في كل ساحات فلسطين ولن تستطيع آلة البطش والإجرام الصهيونية أن تُثنى عزيمةَ شعبِنا بالمضي على طريق الجهاد والمقاومة خيارِ شعبِنا الوحيد من اجل التحرير والعودة".
وأشادت بتشكيل الهيئة الوطنية لدعم أهالي الداخل المحتل، لافتةً إلى أنها تضم كافة المكونات الوطنية من فصائل ومنظمات مجتمع مدني وهيئات حقوقية وشبابية ونسائية ولجان عشائر خطوة على الطريق الصحيح لدعم وإسناد شعبنا في الداخل المحتل.
وطالبت فصائل المقاومة أبناء الأمتين العربية والإسلامية بضرورة التوحد وتحشيد الطاقات من أجل القدس والأقصى وتقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني ومقاومته التي تمثل رأس حربة الأمة العربية والإسلامية للدفاع عن المقدسات.
ولفتت إلى أن أسرانا هم رموز النضال والمقاومة لشعبنا، "ولن نتركهم وحدهم يخوضون معركة الكرامة في مواجهة الهجمة الشرسة التي تشنها ادارة مصلحة السجون ضدهم داخل السجون، لن نتركهم فرائس بين براثن الاحتلال فإن المقاومة الفلسطينية تتابع ما يجرى داخل السجون وهي تعمل على تفعيل كل ما لديها من إمكانات من أجل دعم واسناد الاسرى ولن تُعدم خياراتها من أجل تحريرهم كما ونحمل العدو الصهيوني المسؤولية كاملةً عن حياة الاسرى".
وطالبت الفصائل شعوب الأمة العربية والاسلامية أن تنتفض في وجه الأنظمة المطبعة مع الاحتلال، مؤكدين أن الدفاع عن القضية الفلسطينية لا يكون باستقبال قادة الاحتلال في العواصم وإنما برفض الاحتلال وقطعِ العلاقات معه ونصرةِ ودعمِ الشعب الفلسطيني في معركته مع الاحتلال.
ودعت الفلسطينية السلطةَ الفلسطينية بالتراجع عن قرارها بجعل المنظمة دائرة من دوائر السلطة الفلسطينية، معتبرةً أن الهدف من هذه الخطوة المتفردة تصفيةُ المنظمةِ وتدميرها وإنهاء دورِها، "وهي خطوةٌ لا تخدمُ إلا الاحتلالَ الصهيوني ومن تداعياتها زيادةُ حدةِ الانقسام والشرذمة وفقدانُ الاملِ بالتوصلِ الى وحدةٍ فلسطينيةٍ حقيقية".
وبعثت فصائل المقاومة التحية إلى الجرحى في يومهم الفلسطيني، وطالبت بعودة رواتبهم "التي تم اقتطاعها بسبب الانتماء السياسي لأن هذه الجراح التي نزفت وهذه الاعاقات حدثت وهي تدافع عن أبناء شعبنا ومن أجل حريته وكرامته بل إنها تمثل وسام شرف لنا جميعًا".
وثمنت فصائل المقاومة دور المؤسسات الحكومية التي أعفت السلع الأساسية من الضرائب تخفيفًا عن أبناء شعبنا في ظل الحصار.
وطالبت التجار بضرورة الالتزام بالقرارات الرسمية وعدم الاستغلال ومراعاة الظروف الحياتية والمعيشية الصعبة وعدم احتكار السلع أو غلاءها، "لأن ذلك يشكل جريمة بحق أبناء شعبنا لا تقل جرما عن جرائم الاحتلال".