web site counter

حماس تنظم احتفالاً شعبيًّا بمناسبة يوم الجريح الفلسطيني

غزة - متابعة صفا
نظّمت دائرة الشهداء والجرحى والأسرى في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأحد احتفالاً بمناسبة يوم الجريح الفلسطيني الذي يصادف 13 من مارس لكل عام.
 
وشارك بالحفل الذي أقيم بمركز رشاد الشوا وسط مدينة غزة "تحت عنوان "الجرحى.. أوسمة وطن، ممثلون عن الفصائل والقوى الوطنية وجرحى وشخصيات اعتبارية ووطنية.
 
وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في كلمة ممثلة عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية إن يوم الجريح كان ولا يزال شاهدًا على تضحيات شعبنا في مواجهة العدوان والاحتلال الإسرائيلي.
 
وأكد البطش أن يوم الجرحى هو دليل على عجز المجتمع الدولي في إنصاف شعبنا، وتأكيد على أن الأمم المتحدة على تمارس ازدواجية المعايير في التعاطي مع القضية الفلسطينية.
 
ودعا لمزيد من الاهتمام بالجرحى من كافة المؤسسات الأهلية والوطنية، داعيًا لصرف مخصصات الشهداء والجرحى عبر الحكومة في رام الله، وتعزيز مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى بغزة.
 
وطالب البطش بتجنيب هذه الفئات تداعيات الانقسام، وعدم التمييز بينها؛ "لأن ذلك أبر وفاء لتضحياتهم".
 
وأكد على ضرورة تشكيل جبهة المقاومة الوطنية لتعزيز خيار المقاومة وحماية الثوابت وإصلاح وإعادة بناء منظمة التحرير على أسس جديدة، وإعادة الاعتبار للميثاق الوطني الفلسطيني.
 
وأوضح البطش أن ذلك يُحتّم الدعوة للقاء عاجل وضروري للأمناء العامين كمدخل جاد لإعادة الأسس الوطنية لمرحلة وطنية جادة.
 
وشدد على أن غزة ستواصل مهماتها الوطنية رغم جراحها، "ولن تقف متفرجة أمام تصعيد العدوان على أهلنا في النقب واللد والرملة والداخل المحتل".
 
وأضاف "ستواصل غزة برجالها ونسائها دورها في استعادة الوحدة والصف الوطني ليس فقط في غزة والضفة، بل سياق فلسطين كل فلسطين؛ عبر تشكيل الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا في الداخل المحتل".
 
ودعا البطش لإعادة النظر من قبل المطبعين ومن فتحوا عواصمهم؛ مخاطبا إياهم قائلا "يجب أن تعيدوا حساباتكم، فأمريكا المدججة بالسلاح تتخلى عن أوكرانيا وتقف عاجزة ومعها الناتو حتى بتقديم المساعدات الإنسانية لهم".
 
واقع الجرحى
واستعرض الجريح ظريف الغرة في كلمة ممثلة عن الجرحى واقع الجرحى في قطاع غزة، لافتًا إلى أن أعدادهم وصلت إلى ما يزيد عن 250 ألف جريح بعضهم أصيب أكثر من مرة، وبعضهم وقع في الأسر وبعضهم استشهد".
 
وشدد الغرة على أن المساس بحقوق الجرحى ومخصصاتهم المالية كما جرى معهم عام 201 "جريمة قذرة"، تتطلب الإدانة والتجريم والاعتذار للجرحى وإعادة حقوقهم.
 
وأضاف "نحن على العهد والوعد مع شعبنا على أننا لن نستكين ولن نلين، ماضون رغم الجراح على طريق الجهاد والمقاومة حتى النهاية".
 
وأكد الغرة على أن الجرحى ليسوا أرقامًا؛ "فخلف كل جريح قصة أمل وألم وبطولة وفداء؛ والجرحى قضية وطنية تحتاج لجهد الكل الوطني لتحمل المسؤوليات تجاههم.
 
وجدد الغرة على موقف الجرحى التمسك بخيار المقاومة خيار أصيلاً للتحرير واستعادة حقوق شعبنا، مؤكدًا رفضهم للكل مشاريع التسوية والتنسيق الأمني مع الاحتلال.
 
وشدد على ضرورة فضح جرائم الاحتلال ومحاكمة قادته؛ "لما أجرموا بحق أبناء شعبنا فالجرحى خير شاهد على هذه الجرائم".
 
وتخلل الحفل فقرات إنشادية وأوبريت فني عرض لأول مرة، وفقرات متنوعة أخرى.
 
أوسمة الوطن
من جهته، عبّر الجريح أبو نزار في كلمة ممثلة عن "أوسمة الوطن" عن امتنانه لجماهير شعبنا وكل من شارك الجرحى بيومهم الوطني، موضحًا أن يوم الجريح الفلسطيني هو "يوم صنعه الأبطال في ميادين العز والشرف".
 
ودعا أبو نزار أبناء شعبنا للوقوف بشكلٍ موحّد خلف الجرحى ودعمهم في هذا اليوم، قائلا "نقدم للأجيال دروسًا ومعان بحب الوطن والتضحية لأجله".
 
وأكد أن الجرحى مصدر فخر وإلهام للأجيال المتعاقبة، مشددًا على مطالبهم بمزيد من الاهتمام من قبل القيادة الفلسطينية والحكومة والجمعيات، وأن يكونوا على سلم أولوياتهم.
 
وفي ختام الحفل تسلّم عدد من الجرحى درع "عهد وميثاق الجرحى"، في لفتة إنسانية تؤكد وقوف شعبنا وفصائله خلف قضية الأسرى، وأنهم سيواصلون تقديم الدعم اللازم لهم.
م ت/ف م

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام