تتواصل الحرب الروسية الأوكرانية، الأربعاء، لليوم الـ14 على التوالي، في وقت أُعلن فيه عن استمرار وقف إطلاق نار ببعض المناطق لإجلاء المدنيين عبر ممرات إنسانية، فيما أرسلت الولايات المتحدة بطاريتي صواريخ باتريوت إلى بولندا لأغراض دفاعية.
وأعلن الجيش الروسي أنّه سيلتزم مجدداً، بوقف إطلاق نار في بعض أنحاء أوكرانيا اعتباراً من الساعة العاشرة بتوقيت موسكو؛ لإجلاء مدنيين عبر ممرّات إنسانية.
من جانبها، أكدت سلطات سومي الأوكرانية، استمرار إجلاء سكان المدينة عبر الممر الإنساني اليوم الأربعاء من 9 صباحا حتى 9 مساء.
وأقيمت صباح الثلاثاء أولى ممرات إجلاء المدنيين خصوصاً في سومي في شمال شرق أوكرانيا، ووصلت الدفعة الأولى من هؤلاء المدنيين "بأمان" حسب الرئاسة الأوكرانية.
ميدانيًا، أعلنت وكالة الأنباء الأوكرانية، عن مقتل 5 مدنيين في غارة جوية على بلدة مايلان في مقاطعة سومي.
فيما أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا في مدينة لوغانسك، عن مقتل 7 مدنيين وإصابة 8 بجروح جراء القصف الأوكراني خلال 20 يوما الأخيرة.
"باتريوت" أمريكية إلى بولندا
في سياق متصل، أعلنت القيادة الأميركية في أوروبا عن إرسال بطاريتي صواريخ باتريوت إلى بولندا لأغراض دفاعية.
لكن واشنطن رفضت مقترحاً من وارسو يقضي بتسلّم الجيش الأمريكي مقاتلات بولندية من طراز MiG-29 سوفييتية الصنع ليتولّى بعد ذلك تسليمها إلى أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية البولندية في بيان إنّ "سلطات جمهورية بولندا وبعد مشاورات بين الرئيس والحكومة مستعدّة لنقل كلّ طائراتها من طراز MiG-29 إلى قاعدة رامشتاين ووضعها في تصرّف حكومة الولايات المتحدة".
وسارعت واشنطن إلى رفض العرض البولندي، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية ستيف كيربي في بيان: "سنواصل التشاور مع بولندا ومع حلفائنا الآخرين في حلف شمال الأطلسي حول هذه المسألة وحول ما تطرحه من تحديات وصعوبات لوجستية، لكنّنا لا نعتقد أنّ مقترح بولندا قابل للتطبيق".
واعتبر كيربي أنّ وضع مقاتلات بتصرّف الولايات المتحدة وانطلاقها من قاعدة أمريكية لقوات حلف شمال الأطلسي وتحليقها في مجال جوي متنازع عليه مع روسيا هو سيناريو "يثير قلقاً جدّياً لدى حلف شمال الأطلسي بأسره".
في الأثناء، قالت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن بلادها قلقة من إمكانية سعي القوات الروسية للسيطرة على منشآت أبحاث نووية في أوكرانيا.
وأضافت نولاند في جلسة أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن واشنطن تعمل مع الأوكرانيين للحيلولة دون وقوع مواد الأبحاث البيولوجية في أيدي القوات الروسية.
تحرك القافلة الروسية تجاه كييف
وأظهرت صور أقمار صناعية حديثة نشرتها شركة ماكسار المتخصصة نشاط عسكريا روسيا مستمرا في منطقة كييف والمناطق المجاورة لها.
وبيّنت الصور الأضرار التي خلفتها الغارات الجوية والقصف المدفعي العنيف للمنطقة.
وأوضحت الصور الملتقطة صباح اليوم أن القافلة الروسية تتجه إلى الشمال الشرقي والجنوب الغربي من مطار أنتونوف أو مطار هستوميل.