أكدت عائلة جرادات، يوم الثلاثاء، أن منازلها التي هدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة سيلة الحارثية غربي جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة "فداء لفلسطين".
وهدمت قوات الاحتلال ثلاثة منازل، اثنان للأسيرة عطاف جرادات وأبنائها الأسرى عمر وغيث، وآخر لشقيقها الأسير محمد.
وقال أحمد جرادات زوج الأسيرة عطاف والد الأسيرين لمراسل وكالة "صفا"، إن: "هذه المنازل فداء لأبنائي وزوجتي وشقيقها وكل شهداء وأسرى فلسطين".
وأوضح أحمد أن هدم جيش الاحتلال منازل العائلة شرّد 5 عائلات وأكثر من 30 شخصًا، معظمهم من الأطفال.
وأضاف "رغم ذلك إلا أن عزيمتنا لن تلين".
أما عفاف زوجة الأسير محمد جرادات؛ فقالت لمراسل وكالة "صفا"، إنه: "رغم مشاعري كإنسانة جراء هدم المنزل؛ إلا أن سلامة زوجي وجميع الأسرى تفوق المنازل والهدم وبطش الاحتلال".
وفجّر جيش الاحتلال، صباح الثلاثاء، منازل العائلة بعد اقتحام قوات كبيرة سيلة الحارثية مساء أمس ومنع الدخول إليها أو الخروج منها.
وأوضحت مصادر لوكالة "صفا" أن جيش الاحتلال أجرى عمليات تخريب وزرع متفجرات بالمنازل منذ الساعة الثامنة مساء الإثنين، حتى الثامنة من صباح اليوم، قبل أن يفجرهم.
وأكدت المصادر إصابة اثنين من جنود الاحتلال دهسًا من مركبة فلسطينية داخل البلدة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال السائق وحققت معه لمعرفة خلفية الحدث.
وبيّنت المصادر إصابة ثمانية شبان بالرصاص والعشرات بالاختناق خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في البلدة.
وقررت قوات الاحتلال، هدم منازل ثلاثة مواطنين من سيلة الحارثية، اتهمتهم بتنفيذ عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "حومش" المخلاة قرب نابلس منتصف ديسمبر/ كانون أول الماضي، أدت إلى مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين.
وكانت قوات الاحتلال هدمت منزل الأسير محمود غالب جرادات في 22 فبراير/ شباط الماضي بزعم أنه أحد أفراد الخلية التي نفذت العملية.