نظم أصحاب أراضي المندوب السامي (غير المطوبة)، جنوبي قطاع غزة، مساء الاثنين، وقفة احتجاجية، للمطالبة بتطويب أراضيهم، وعدم إخراجهم منها.
واحتشد مئات المشاركين في منطقة المواصي الساحلية، بدعوة ملاك تلك الأراضي، رافعين لافتات كتب عليها: "أراضي المندوب خطٌ أحمر، أراضي المندوب ليست للحكومة، أرضنا ملكنا ولنا حق التصرف فيها..".
وقال محمد رمضان الأغا، وزير الزراعة السابق: "هذه الأرض أرضكم، ولا يملك أحدٌ الحق في أن يخرجكم منها، وعلى المجلس التشريعي الذي هو للشعب ومن الشعب أن يصدر قانونا بشأن تلك الأراضي".
وأضاف الأغا "التطويبُ لازمٌ لا نقاشٌ ولا جدال ولا حوارٌ ولا مساومةٌ عليه؛ الأرضُ حقٌ مشروعٌ لمن حماها على مدار قرون"؛ داعيًا كافة الجهات للعمل على حل مشكلة أراضي المندوب، وتعزيز صمود سكان المواصي الساحلية.
بدوره، شدد النائب في المجلس التشريعي، يحيى العبادسة، على ضرورة تطويب هذه الأرض وتسجيلها؛ مؤكدًا أن هذا الأمر عهد به نواب التشريعي قبل أن يتم انتخابهم وأنا واحدٌ منهم، وسنعمل على تحقيق ذلك، نحن ملتزمون بذلك.
وتابع العبادسة "نحن أمام أيام وليس أسابيع أو أشهر لحل هذه المشكلة؛ وجلسنا مع الجهات المعنية في سلطة الأراضي وغيرهم، وأكدوا أن القضية ستحل في غضون أيام".
وأكد على ضرورة ألا يصدر أي قرار بشأن تلك الأراضي، إلا بتوافق بين المؤسسة الرسمية والعائلات وممثلي تلك الأراضي وأصحابها؛ كون تلك القضية تحتاج توافق وطني وفصائلي ومجتمعي؛ مشيرًا إلى أنهم جاهزون لتسوية القضية قانونيًا.
ولفت إلى أن موقفهم واضح، متمثل في وقف التعديات على الأرض الحكومية، كذلك وقف توزيع إخطارات الهدم أو تنفيذ أي عمليات هدم، طالما لم تحل المشكلة، والقضية ما زالت في طور النقاش؛ مؤكدًا جلوسهم مع رئيس سلطة الأراضي بغزة وإبلاغه بتلك القرارات.