قال رئيس الحركة الإسلامية الشمالية في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ رائد صلاح: "إن قرار وزيرة داخلية الاحتلال بمنعي من السفر يهدف للتضييق على تحركي ولجم كل نشاطي الهادف إلى إفشاء السلام".
وأضاف صلاح في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا" الثلاثاء أن "هذا القرار القائم على أنظمة الطوارئ سيئة الصيت والتي ابتدأت منذ الانتداب البريطاني هو قرار يجسد المطاردة الدينية والسياسية ويأتي بهدف التضييق على تحركي".
وتابع أن القرار يأتي للجم كل نشاطي الهادف إلى إفشاء السلام من خلال لجان إفشاء السلام التي بدأت تنشط في دورها خلال هذه الأيام".
كما قال صلاح: "يبدو أن هذا الأمر الطارئ يحمل لغة الانذار لي خصوصًا بعد دور لجان إفشاء السلام في مدينة الخليل وبعد شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك".
وأكد بالقول "إن ما نقوم به هو أمر مشروع من خلال لجان إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا وندعو إلى ترسيخ قيم السلم الأهلي والتغافر والتسامح في كل مسيرتنا الفلسطينية وهذا ما نصر عليه حتى نلقى الله تعالى".
وأصدرت وزيرة داخلية الاحتلال الإسرائيلي أيليت شاكيد الاثنين قرارًا بمنع سفر رئيس الحركة الإسلامية الشمالية في الداخل الفلسطيني المحتل شيخ الأقصى رائد صلاح لمدة 3 أشهر.
وسبق أن أصدرت سلطات الاحتلال قرارًا بمنع الشيخ صلاح من السفر مرارًا قبل اعتقاله الأخير الذي قضى فيه حكمًا بالسجن لمدة 17 شهرًا فيما يعرف إعلاميًا بملف الثوابت وتم الإفراج عنه في 13 ديسمبر المنصرم.
وكانت سلطات الاحتلال أبعدت الشيخ رائد صلاح بتاريخ 7 – 2 – 2007 عن المسجد الأقصى، عقب أحداث الحفريات في باب المغاربة أحد أبواب المسجد، وعاد ليصلي فيه للمرة الأولى الأسبوع الماضي.
ومنذ الإفراج عنه عاد الشيخ صلاح لنشاطاته ومسيرته النضالية التي تلقى شعبية ودعم جماهيري واسع، وكان من بين نشاطاته مؤخرًا زيارة مدينة الخليل والسعي للإصلاح بين عائلتين بعد خلافات واشتباكات دامت أشهر تخللها إطلاق نار وضحايا.