يوافق اليوم الجمعة، الذكرى الثانية لاغتيال الاحتلال الإسرائيلي لمسؤول المنطقة الشمالية في سرايا القدس الجناح العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشهيد بهاء أبو العطا "أبو سليم".
ففي صباح يوم الثلاثاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، اغتالت طائرات الاحتلال القيادي أبو العطا مما أدى إلى استشهاده وزوجته بعد استهداف منزله في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وعلى الفور، ردت سرايا القدس بقصف المغتصبات الإسرائيلية بمئات الصواريخ، اعترف حينها العدو بأن الصواريخ شلت الحركة في ثلثي فلسطين المحتلة.
ويعد الشهيد بهاء أبو العطا من القادة الذين كان لهم دورٌ بارز في الإشراف على تنفيذ العديد من العمليات الجهادية التي خاضتها المقاومة ضد العدو الإسرائيلي.
وأصبح الشهيد القائد مصنفاً لدى كيان الاحتلال كواحد من أبرز المطلوبين مؤخراً على مستوى الإقليم بأكمله، وليس على نطاق القطاع.
الميلاد والنشأة
ولد الشهيد بهاء سليم أبو العطا في حي الشجاعية بمدينة غزة في 25/11/1977م، وينحدر من عائلة عريقة ومجاهدة.
درس الشهيد "ابو سليم" في مدارس الشجاعية، وأنهى مرحلة الثانوية واصل مسيرته الجامعية ودرس علم الاجتماع.
الشهيد متزوج وله خمسة أبناء، وهم (سليم 19عاما، ومحمد 18 عاما، وإسماعيل 15 عاما، وفاطمة 14 عاما، وليان 10 أعوام ).
كان الشهيد القائد "أبا سليم" ملتزما بواجبه تجاه دينه ووطنه، واتصف بالكرم والجود، وباراً بوالديه، مولعا في حب الجهاد والمقاومة.
مشواره الجهادي
التحق الشهيد "أبو سليم" في صفوف حركة الجهاد الاسلامي منذ بداية العام 1990، وتدرج في العمل التنظيمي " حتى اصبح قائد المنطقة الشمالية بسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين.
قاد جولات التصعيد والحروب على قطاع غزة بنفسه، فكان نعم القائد في الميدان ونعم الموجه للجنود..
تعرض لثلاثة محاولات اغتيال كان آخرها عام 2014 خلال العدوان على غزة.
وتعرض أبو العطا للاعتقال على يد أمن السلطة الفلسطينية عدة مرات على خلفية نشاطاته العسكرية في سرايا القدس
بيان الجهاد
من جهتها أكدت حركة الجهاد في بيان لها بهذه المناسبة أن "مراهنة العدو على إضعاف حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري عقب اغتيال القائد أبو العطا، مراهنة فاشلة، فقد أثبت الميدان أن رحيل القادة لا يزيد البناء إلا قوة وصلابة وإصرارا على مواصلة الطريق".
وقالت في بيانها: إن "مسيرة الإعداد والتجهيز، لم تزل مستمرة بوتيرة أعلى وأوسع، لا يوقفها اغتيال، ولا يرهبها تهديد ولا حصار، وإن إيماننا بالمقاومة خيارا لإزالة الاحتلال يزداد يوما بعد يوم".
وأضافت أن جنود سرايا القدس، لم يزالوا قابضين على الزناد، سائرين على الدرب، محافظين على العهد، حتى تحرير الأرض والمقدسات والأسرى.
وشددت على أن "سرعة الرد على اغتيال القائد بهاء أبو العطا، بقصف العمق الصهيوني بمئات الصواريخ، وإطلاق معركة صيحة الفجر، شاهد على مدى جهوزية مجاهدي سرايا القدس وكافة مجاهدي شعبنا لرد الصاع صاعين".
وأبرقت الحركة التحية لشهداء وجرحى معركة صيحة الفجر ولعائلاتهم الصابرة المحتسبة، ولكل أبناء شعبنا الذين وقفوا سنداً للمقاومة، وأثبتوا أنهم على قدر عالٍ من المسئولية.
وحيت الحركة في ختام بيانها "الأسرى البواسل في سجون الاحتلال، ونخص بالذكر المضربين عن الطعام الذين مضى على معركتهم مدة طويلة، في مواجهة صلف وتعنت السجان".