أعلنت شركة ”فيسبوك“،الثلاثاء، أنها قررت إلغاء نظام التعرف على الوجه الذي يحدد تلقائيًا هوية المستخدمين في الصور ومقاطع الفيديو، فيما أرجعته إلى مخاوف اجتماعية متنامية بشأن استخدام مثل هذه التكنولوجيا وتأثيرها على الخصوصية.
وكتب جيرومي بيسينتي نائب رئيس وحدة الذكاء الاصطناعي في ”فيسبوك“ في منشور على مدونة أنه ”لا تزال الجهات التنظيمية تبحث تقديم مجموعة واضحة من اللوائح التي تحكم استخدام النظام“.
وأضاف بيسينتي: ”وسط حالة عدم اليقين المستمرة نعتقد أنه من المناسب قصر استخدام نظام التعرف على الوجه على حالات محدودة“.
ويأتي إلغاء نظام التعرف على الوجه من قبل أكبر منصة تواصل اجتماعي في العالم، في الوقت الذي تواجه فيه صناعة التكنولوجيا عملية تدقيق بشأن السنوات القليلة الماضية فيما يتعلق بأخلاقيات استخدام التكنولوجيا.
ويقول المنتقدون إن تكنولوجيا التعرف على الوجه والشائعة بين تجار التجزئة والمستشفيات وشركات أخرى لأغراض أمنية قد تمثل انتهاكًا للخصوصية، وتستهدف فئات مهمشة، وقد تجعل المراقبة المتطفلة أمرًا طبيعيًا.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تواجه فيه ”فيسبوك“ تدقيقًا شديدًا من المنظمين والمشرعين بشأن سلامة المستخدمين ومجموعة واسعة من الانتهاكات على منصتها.
وقالت الشركة التي أعلنت عن تغيير اسمها، الأسبوع الماضي، إلى ”ميتا“ إن أكثر من ثلث المستخدمين لفيسبوك بشكل يومي اختاروا إعدادات التعرف على الوجه على موقع التواصل الاجتماعي، وسيؤدي التغيير الآن إلى حذف ”نماذج التعرف على الوجه“ لأكثر من مليار شخص.
يذكر ان شركة ”فيسبوك“ أعلنت، يوم 28 تشرين الأول/أكتوبر، تغيير اسمها إلى ”ميتا“، في خطوة تهدف إلى دعم علامتها التجارية بالتركيز على طموحات تتعلق ببناء ”ميتافيرس“ وهو بيئة للواقع الافتراضي المشترك تراهن الشركة على أنها ستكون المنصة الأكبر في العالم خلال السنوات المقبلة.
ويأتي تغيير الاسم في وقت تكافح فيه أكبر شركة في العالم للتواصل الاجتماعي في مواجهة انتقادات من مشرعين وجهات تنظيمية بشأن قوتها السوقية، وقراراتها الرقمية، والرقابة على الانتهاكات على منصتها.
وقال الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ، في مؤتمر الشركة عن البث الافتراضي الحي، والواقع المعزز، إن الاسم الجديد يعكس طموح شركته لبناء عالم جديد من الواقع الافتراضي بدلًا من أن تكون خدمة تواصل اجتماعي فقط.
ومصطلح ”ميتافيرس“ الذي ظهر للمرة الأولى في رواية قبل 3 عقود، ويجتذب الآن اهتمامًا كبيرًا في وادي السليكون يشير بشكل عام إلى فكرة البيئة الافتراضية المشتركة التي يمكن لأشخاص الدخول إليها رغم استخدامهم لأجهزة مختلفة.