فجرت حفلات صاخبة نُظمت في برك سليمان التي تضم محرابًا ومسجد قلعة مراد في قرية أرطاس جنوب غرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، موجة غضب بمواقع التواصل.
وأغضبت صور ومقاطع فيديو للحفل الذي شارك فيه شبان وفتيات يرقصون على وقع أغان ماجنة ورقص مختلط، وتخلله تقديم الخمور، وانتشرت على نطاق واسع، نشطاء ومستخدمي مواقع التواصل.
وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، فقد أعاد مغردون التذكير بمشاهد لمقاطع فيديو من احتفالات صاخبة وماجنة صاحبها تقديم الخمور بمقام النبي موسى جنوب مدينة أريحا مؤخراً.
وتفاعلت القضية مع نشر صفحة قرية أرطاس/Artas قائلة: إن "ما يحدث في برك سليمان بقريتي الجميلة أرطاس المحافظة على تعاليم ربنا ورسولنا أعمال لا يقبلها أحد"، مبينة أنها وقف إسلامي.
وأوضحت الصفحة أن أهل قرية أرطاس كلهم لا يرضون بالخمر والمجون بأرض أوقفها أجدادهم لتكون وقفًا إسلاميًا، وليسوا عاقين لأجدادهم يا أيها المستبيحون لكل الحرمات.
وقالت: "أنتم يا وزارة الأوقاف الإسلامية.. هل أجرتم القلعة لتكون بمسجدها وكرًا للسكر والمجون؟!، وللحديث بقيمة فيما آلت اليه منطقة برك سليمان بعدما تم الاستيلاء عليها".
وغرد الأكاديمي صالح حسين الرقب: "بعد مسجد النبي موسى.. سلطة رام الله بقيادة محمود عباس تحول محراب ومسجد قلعة مراد في قرية أرطاس ببيت لحم إلى بار ومرقص.. هكذا فعل العدو المحتل مع عدد كبير من مساجد فلسطين عام 1948م".
بينما علق الناشط عبد عبيد: "يلي طعن بشرف بنات المنارة عشان لبسهن وكلامهن هو يلي بعطي تراخيص لحفلات الرقص والخلاعة والاختلاط في رام الله.. شو هالتناقض العجيب، حفل الرقص المعاصر، ثم سلسلة حفلات رام الله، حفلات روابي، والديسكو المُرخص برام الله، وعملوا حالهم شرفاء ومحافظين على بنات المنارة يعني!!".
وقال الشاب محمد عبد العزيز: "صدقًا ما يجري من انتهاك حرمة المقدسات الإسلامية من أوقاف وحكومة اشتيه أمر غاية في المهزلة والعار.. ألا يستوجب ذلك وقفة من كل علماء الضفة المحتلة لإلجام هؤلاء المجرمين وإيجاد هيئة إسلامية تقوم على الأوقاف بعد ما ألحقوه من ضرر بمقدسات الأمة".
وكتب الداعية عبد الله بني عودة: "إلا مساجد الله.. لمصلحة من تسمح وزارة الاوقاف بإقامة حفل غنائي بالساحة الخاصة بمسجد قلعة مراد في قرية أرطاس في بيت لحم!".
ونشر أحمد ملحم تغريدة قال فيها: "اعتذر على المشاهد ولكن لكي تعرفوا هذا الأجرام بحق مساجدنا.. أهي وزارة اوقاف ام وزارة اوغاد ونشر للفساد.؟ لماذا هذا الاستهداف للمساجد التاريخية؟!".
وأكمل: "فضيحة أخرى بعد فضيحة مسجد النبي موسى عليه السلام.. وزارة الأوقاف تؤجر منطقة برك سليمان القانوني، بما تحتويه من قلعة السلطان مراد، ومسجد للقلعة، وثلاثة برك ضخمة وأحراش واسعة لشركة خاصة بمال زهيد.
وأوضح ملحم أن الشركة طمست معالم المسجد وحولت القلعة لمرقص وحانة خمر، وسيجت الأحراش وأغلقتها بوجه الموطنين الذين كانوا يجدون فيها متنفسا، إضافة لتصديهم لمحاولات المستوطنين بالسيطرة على أجزاء منها.