web site counter

أسير محرر أمضى 19 عامًا بالسجون

الأولى بالفرع الشرعي.. تفوّقت لأجل والدي وسأواصل دربه

غزة- فضل مطر - صفا

"تفوّقت لأجل والدي الأسير المحرر"، كلمات ممزوجة بالفخر تعبّر بها المتفوّقة صفاء خلف عن سعادتها بحصولها على المركز الأولى على مستوى فلسطين بالفرع الشرعي بمعدل 99.9% وهي تستقبل المهنئين بمنزلها المتواضع شرق مدينة غزة.

الزغاريد واحتشاد الأقارب والمهنئين داخل منزلها لم يتوقّف لحظةً واحدة، حيث انهال الكثير من جيرانها في حي الدرج شرق غزة إلى منزلها فرحًا وفخرًا بها بحصولها على هذه الدرجة العالية، ممثلة قطاع غزة على مستوى فلسطين.

وما ساعد المتفوّقة صفاء بحصولها على أعلى الدرجات بالفرع الشرعي هو حفظها لكتاب الله، تقول في حديثها لمراسل صفا إن "التعلم عن بعد لم يقف عائقًا أمام تحقيق حلمها وحصدها المرتبة الأولى على مستوى فلسطين".

وعن العوائق التي واجهتها، توضح أن جائحة كورونا شكّلت إحدى المشكلات لديها حيث لم "نتمكن من أخذ حقنا بالتعلم مثل غيرنا من طلبة التوجيهي في الأعوام السابقة، لكن بفضل الله اعتمدت على ثقافتي الشرعية وحفظي لكتاب الله.

وتضيف "لم أتمكن من الدراسة خلال أيام العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث توقّفت تمامًا عن الدراسة، لكن بفضل دعم والدي استأنفت المذاكرة بعد العدوان".

وعن توقّعها بحصولها على هذه الدرجة، تشير إلى أنها لم تتوقع أن تكون الأولى على مستوى فلسطين بالفرع الشرعي؛ اعتقدت أنني سأحصل على درجة 97% أما 99.9% هذا لم اتوقعه نهائيًّا.

وتطمح صفاء لإكمال دراستها الجامعية بغزة والالتحاق بكلية الدعوة والاعلام، مؤكدةً أن سر تفوقها يرجع إلى دعاء والدها الأسير المحرر دومًا لها بالتفوق والنجاح.

وتوجّه نصائح لطلبة التوجيهي، قائلة "عليكم بتنظيم أوقاتكم الدراسية وألاّ تزيد ساعات الدراسة عن 3 ساعات، فهي أفضل من دراسة 12 ساعة بشكل متواصل وتكون محصّلتها بشكل أقل"، كما رأت.

عائلة متفوّقة

ويعبّر والدها الأسير المحرر طلال (70عاما) عن فخره بتحقيق ابنته صفاء أعلى الدرجات، مهديًا نجاحها لكل شهداء شعبنا وأسرانا القابعين في سجون الاحتلال.

ويؤكد خلف في حديثه لمراسل "صفا" أن العزيمة والإرادة إن اجتمعا في أي إنسان فإنه قادر على النجاح والوصول إلى حلمه بإذن الله.

وقضى الأسير المحرر طلال خلف 19 عامًا في سجون الاحتلال، وأطلق سراحه عام 1989، حيث أكمل تعليمه الدراسي وحصل على شهادة الثانوية العامة.

ثم أكمل تعليمه الجامعي مرورًا بحصوله على درجة الماجستير والدكتوراه، وله العديد من المؤلفات والكتب الثقافية.

ويشير إلى أن سر تفوّق ابنته صفاء يرجع إلى أنها اتخذت من والدها مثلاً أعلى في تفوقه في حياته الدراسية، لذا "كنت كالسراج المنير أمامها"، لافتاً إلى أن شقيقتها الكبرى حصدت في الثانوية العامة على معدل 97%.

م ت/ط ع

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام