web site counter

الأولى "علمي": مفاجأة لم أتوقعها

جنين - خاص صفا

أصيبت رهف أبو الهيجاء من بلدة اليامون غرب جنين بالذهول وهي تسمع اسمها يتردد في المؤتمر الصحفي لإعلان نتائج الثانوية العامة معلنًا أنها الأولى مكرر على مستوى الوطني بالفرع العلمي بمعدل 99.7%.

رهف، وإن كانت متفوقة وتتوقع أعلى المعدلات لكنها لم تضع في حسبانها أن تكون الأولى على مستوى الوطن، على حد وصفها.

وعمّت فرحة عارمة وصراخ الفرح المنزل فور سماع الخبر المباشر من التلفاز مباشرة ما أدخل السرور للوالد والوالدة والإخوة الذين بدوا فخورين بما حققته رهف الجادة المثابرة.

وتقول رهف لـ"صفا": لم أتوقع النتيجة بهذا الشكل، ولكنها ثمرة تعب طويل، وعيوني على المستقبل، كانت سنة متعبة وظروف متقلبة بين التعليم الوجاهي والالكتروني وحالات الشد والجذب التي فرضتها ظروف الجائحة.

وتهدي رهف تفوقها لأبيها وأمها اللذان بذلا كل ما يمكن فعله من أجل تفوقها، ولا تنسى معلماتها في مدرسة بنات اليامون الثانوية ممن قدمن لها كل ما هو ممكن حتى وصلت لما وصلت إليه.

وتعمل والدة رهف معلمة لذلك كانت أكثر تفهما لاحتياجات رهف خلال سنة التوجيهي، وتقول والدتها لمراسلنا: قدمت رهف التوجيهي في ظروف صعبة، أتفهم تماما كل التقلبات التي فرضتها الجائحة في النظام التعليمي وكيف أثرت على أبنائنا، فأنا معلمة، ولكنها في النهاية اجتازت كل شيء.

وأضافت: رهف جادة في كل شيء، كنت أطلب منها أن تخرج معنا للمناسبات الاجتماعية وترفه عن نفسها خلال التوجيهي، ولكنها كانت ترفض ملتزمة غرفتها الدراسية حتى أتمت الامتحانات، وقد حصدت ثمرة ما تعبت.

وشكرت المعلمة أم علاء والدة رهف معلمات ابنتها ومديرية مدرستها معتبرة إياهن جزءًا أصيلاً من نجاح رهف الذي أدخل السرور إلى العائلة.

وتشير رهف إلى الرعاية الكبيرة التي تلقتها من والدها الذي ساعدت خلفته العلمية فهو درس الهندسة الكيماوية في الخارج في مساعدتها في دراستها ما جعل العائلة عاملاً مساعدًا ومهيئًا لكل ظروف التفوق، يضاف إلى ذلك كله حسب رهف توفيق الله تعالى الذي جاء كل شيء بعد التوكل عليه.

وتعتبر رهف "التوجيهي" مرحلة تحول هامة في شخصيتها، تعاملت معها بجدية ولكن بدون ضغط وارتباك، أعطتها حقها من الدراسة والاجتهاد، ولكن بدون أن يتسبب ذلك بالضغوط التي تصاحب كثيرا من الطلبة الذين لا يسيطرون على أنفسهم في هذه المرحلة الحساسة.

وترنو رهف لدخول عالم الطب وحصولها على منحتها الدراسية بجدارة وكفاءة لكي تقدم لشعبها ثمرة علمها وتخدم وطنها بسواعد شابة تعزز الصمود في الأرض وتضمن كرامة الإنسان.

أ ك/ج أ

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام