دشن ناشطون ومبعدون عن المسجد الأقصى المبارك وسمًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "#لا_للإبعاد_عن_الأقصى"، رفضًا لسياسة الاحتلال الإسرائيلي في إبعاد الفلسطينيين عن المسجد وحرمانهم من الصلاة فيه.
وحظي وسم "#لا_للإبعاد_عن_الأقصى" بتفاعل كبير على مواقع التواصل، في ظل تصاعد قرارات الاحتلال المتعلقة بالإبعاد عن المسجد.
وبعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة القدس المحتلة، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، صعدت شرطة الاحتلال من سياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى، وأصدرت عشرات القرارات بشكل جماعي بحق مقدسيين ومقدسيات وحراس وموظفين في دائرة الأوقاف الإسلامية.
وتتراوح قرارات الإبعاد، والتي تشكل سيفًا مسلطًا على رقاب المقدسيين، ما بين 15 يومًا إلى ستة أشهر، بحجج واهية تمثلت في "عرقلة عمل شرطة الاحتلال في الأقصى، أو أنهم خطر على أمن الدولة أو يحرّضون على العنف".
ومنذ سنوات طويلة، تسعى سلطات الاحتلال إلى تفريغ المسجد الأقصى من المصلين ورواده، تمهيدًا لتنفيذ مخططاتها التهويدية بداخله، وفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، إلا أن صمود أهل القدس وتصديهم لسياسات الاحتلال أفشل تلك المخططات.
وخلال أيار/ مايو الماضي، رصد مركز معلومات وادي حلوة أكثر من 270 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى والقدس والبلدة القديمة، ومنع دخول الضفة الغربية، ومنطقة باب العامود والشوارع المحاذية لها، ولفترات متفاوتة بين أسبوع حتى 6 أشهر.
ودعا المبعدون عن الأقصى، أبناء الشعب الفلسطيني إلى الوقوف معهم ومساندتهم في قضيتهم، لأن أي شخص قد يكون معرّضًا لهذه السياسة في أي وقت.
وكتبت أم أحمد المقدسية عبر صفحتها بـ"فيسبوك"، قائلة: "من حقنا الصلاة في مسرى الحبيب صل الله عليه وسلم.. لا للإبعاد، هذه سياسه تهجير من المسجد الأقصى لأهدافهم الشيطانية".
وأضافت "المسجد مسجدنا ولا حق لأحد بأن يمنعنا من الصلاة فيه".
وأما الناشط خالد صافي، فقال في تغريدة له: "صعّد الاحتلال الإسرائيلي من سياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى في محاولة لتفريغه من محبيه وروّاده الذين اعتادوا التواجد اليومي فيه، وأداء عباداتهم وصلواتهم فيه".
وأضاف "حرمان من العبادة.. ما يزيد عن 240 قرار إبعاد عن الأقصى والبلدة القديمة منذ بداية 2021.. مبعدون ونشطاء يُطلقون وسم #لاللابعادعن_الأقصى رفضًا لسياسة الاحتلال الظالمة ساندوهم ولو بالدعاء وإيصال صوتهم للعالم".
وغردت الناشطة مريم قاسم، قائلة: "تم إبعاد ١٤ فتاةً عن المسجد الأقصى في الأسبوع الماضيين، حيث تصل قرارات الإبعاد لـ ٦ أشهر".
وأضافت "هذه سياسة معتمدة من الاحتلال لتفريغ المسجد الأقصى كي يتسنّى للصهاينة اقتحامه، ألا يحتاج منا هذا الأمر وقفة جادة لنكون سندًا لهم أمام هذه السياسة الظالمة".
فيما تساءل ناشط آخر "لماذا يتم إبعاد الشباب والبنات عن المسجد الأقصى؟، أي حق يمتلكه الاحتلال لإبعاد شخص لـ 3 و٦ أشهر عن المسجد، خصوصًا الشباب؟ تخيل أنك في أي دولة بالعالم كنت يجي حد ويبعدك عن مسجد، فكيف لو كان مسجدًا مقدسًا؟".
وفي تغريدة لها، قالت إيناس شوربجي: "الاحتلال دايمًا يلجأ للإبعاد كحل أول لترهيب وتخويف أهالي القدس.. إبعاد جغرافي يعني استفراد بأعداد أقل ضمن حدود المسجد.
وأشارت إلى أن الاحتلال يبعد الفلسطينيين حتى يتسنّى لقطعان المستوطنين دخول باحات مسجدنا.
وجاء في المنشورات أيضًا: "إبعادات تعسفية أطلقتها سلطات الاحتلال منذ أول اقتحام للأقصى بعد إغلاقٍ لباب المغاربة دام لأيام، طالت أكثر من 14 فتاة".
أوضح النشطاء أن الاحتلال اتبع سياسة خبيثة، فلم يقم باعتقال الفتيات مرةً واحدة، بل عمدَ إلى استدعائهن للتحقيق في مركز "القشلة"، ومن ثم إبعادهن لأسبوع ثم العودة لتحقيق آخر معهن، لإعطائهن القرار النهائي، والذي يقضي بتمديد إبعادهن.
وأضافوا أنه" بعد انتهاء الأسبوع، وعند ذهابهن لمركز "القشلة" لم يقم بتسليم أي واحدةٍ منهن قرارًا بالإبعاد فاستطاعت الفتيات الدخول للمسجد الأقصى، وبعد أربعة أيام عند محاولة إحداهن الدخول للمسجد، اعتقلتها شرطة الاحتلال وسلمتها أمرًا بالإبعاد لمدة ستة شهور".