أعلنت شركة فيسبوك إضافة خاصية إخفاء عدد الإعجابات على المنشورات في منصتي فيسبوك وإنستغرام، بهدف إتاحة طرق للتحكم فيما يشاهدونه وما يودون مشاركته مع الآخرين.
وقالت الشركة في بيان لها، نشرته عبر مدونتها، إنه بدءا من الأربعاء، ستمنح المستخدمين عبر منصاتها خيار إخفاء أعداد المعجبين، وذلك بعد اختبارها على مدار الفترة الماضية.
وأوضحت أن تلك الميزة قد تقلل الضغط على أصحاب المنشورات للحصول على إعجابات أكثر، لكن من جانب آخر قد تكون مزعجة لآخرين يبحثون عما ما هو شائع أو غير شائع عبر عدد الإعجابات.
ووفقا لتقرير في تيك كرنش tech crunch فإن القرار كان في التطوير لسنوات، ولكن تم خفض أولويته بسبب جائحة كوفيد-19 وأعمال الاستجابة المطلوبة من جانب فيسبوك، كما تقول الشركة.
وفي الأصل، ركزت فكرة إخفاء عدد الإعجابات في فيسبوك وإنستغرام على تقليل الضغط على تجربة المستخدمين. في كثير من الأحيان، واجه المستخدمون قلقا وإحراجا بشأن مشاركاتهم إذا لم يتلقوا ما يكفي من الإعجابات ليتم اعتبارها "شائعة". وكانت هذه المشكلة صعبة بشكل خاص على المستخدمين الأصغر سنا الذين يقدرون بشكل كبير ما يعتقده أقرانهم عنهم، لدرجة أنهم سيحذفون المشاركات التي لم تحصل على إعجابات كافية.
وساعدت عملية الاهتمام بالحصول على الإعجابات في إنستغرام، على وجه الخصوص، في خلق بيئة ينشر فيها الأشخاص لاكتساب النفوذ والشهرة. وعلى فيسبوك يمكن أيضا أن يرتبط كسب الإعجابات أو أشكال أخرى من التفاعل بنشر محتوى مستقطب يتطلب رد فعل.
نتيجة لهذا الضغط من أجل الإعجاب، أصبح بعض المستخدمين متعطشين لمساحة أكثر أمانا "خالية من الإعجاب"، حيث يمكنهم التفاعل مع الأصدقاء أو الجمهور الأوسع دون محاولة كسب "نقاط الشعبية" هذه.
ورغم أنه كان بإمكان فيسبوك وإنستغرام اختيار إزالة الإعجابات بالكامل ونقل شبكاتها الاجتماعية في اتجاه جديد، سرعان ما اكتشفت الشركة أن المقياس كان مدمجا بعمق في تجربة المنتج بحيث لا يمكن إزالته بالكامل.
وكانت إحدى القضايا الرئيسية هي كيفية تداول مجتمع المؤثرين اليوم مسألة الإعجابات كشكل من أشكال العملة التي تسمح لهم بتبادل شعبيتهم عبر الإنترنت بصفقات العلامات التجارية وفرص العمل، الأمر الذي جعل من إزالة الإعجابات خيارا شبه مستحيل لهؤلاء المستخدمين.
في النهاية قررت الشركة طرح خيار "لا للإعجابات" كإعداد يتحكم فيه المستخدم.