أكد أن الانتخابات تحتاج القوة والتحدي

الاحتلال يستدعي القيادي عمر البرغوثي على خلفية الانتخابات

رام الله - صفا

استدعت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد القيادي في حركة حماس الأسير المحرر الشيخ عمر البرغوثي من رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وقالت زوجة البرغوثي لمراسل "صفا" إن البرغوثي تلقى اتصالا من مخابرات الاحتلال بالحضور لسجن "عوفر" اليوم، لمقابلة المخابرات، حيث مكثت المقابلة ساعتين.

وأضافت أن الاستدعاء جرى في مركز (عوفر) الاعتقالي حيث وجه ضابط إسرائيلي تحذيراً للشيخ عمر من الترشح للانتخابات القادمة وهدده بالسجن والملاحقة.

وأوضحت أن الشيخ عمر رد على الضابط بأنهم سيبقون أعداء للشعب الفلسطيني وأن الانتخابات تحتاج شرعية وقوة وتحدياً للاحتلال.

وسبق أن اعتقل الاحتلال العشرات من قيادات ونواب حركة حماس في الضفة وحذرهم من المشاركة في جهود المصالحة مع حركة فتح.

فيما لا يزال القيادي البارز بحركة حماس الشيخ حسن يوسف معتقلاً منذ تلك الفترة.

ويأتي استدعاء الاحتلال للقيادي البرغوثي بعد قرابة الأسبوعين من الإفراج عنه من سجون الاحتلال، وقد أمضى في الاعتقال الإداري تسعة شهور.

ويعتبر القيادي البرغوثي أحد الرموز الوطنية الفلسطينية، حيث قضى حوالي 30 سنة في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وهو شقيق الأسير نائل البرغوثي، ووالد الشهيد صالح البرغوثي، والأسير عاصم البرغوثي، وقد تعرض وعائلته للاعتقال الإسرائيلي، وهدم منازلهم.

والأسير عمر البرغوثي نفذ عملية فدائية قتل فيها مستوطنا "إسرائيليا" عام 1978، رفقة شقيقه نائل الذي يعد أقدم أسير سياسي في العالم، إذ أمضى 40 عاما بالأسر وما يزال، اعتقل وحكم عليه بالمؤبد، ثم خرج من السجن في المرة الأولى، بعد صفقة تبادل للأسرى عام 1985. 

ثم أعاد الاحتلال اعتقاله عدة مرات، وقد أمضى في الأسر ما يقارب (28 عامًا)، عاشت فيها عائلته أيام عصيبة، تنقل خلالها من سجن إلى سجن، وقد أمضى (13 عاماً) في الاعتقال الإداري.

وانخرط في الانتفاضة الأولى مبكرا، كما مثّل الأب الحاني في مراكز التحقيق للأسرى، وقد أحبه الجميع من التنظيمات الفلسطينية كافة، لاهتمامه ومحاولته حل مشكلات المحيطين به، وفق ما أفاد به أسرى محررون، فيما تميز خارج الأسر بعلاقاته المميزة مع جميع أهالي قريته كوبر.

ثم استمر عطاؤه بتصنيع ولديه منفذا عملية "عوفرا"، الشهيد صالح البرغوثي والأسير عاصم البرغوثي.

م ت/ط ع

/ تعليق عبر الفيس بوك