قال وزير التعليم الإسرائيلي، عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت)، نفتالي بينيت يوم الأحد، إن الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خطط لإرسال وحدات كوماندوز بحري إلى مدن جنوبي "إسرائيل" حتى ضواحي "تل أبيب" إبان العدوان الأخير على قطاع غزة عام 2014.
وأضاف بينيت في معرض مهاجمته أعضاء "الكابينت" في ذلك الحين، وقائد الأركان وقتها بيني غانتس الذي يتزعم اليوم حزبًا منافساً لليمين الإسرائيلي، أن "أنفاق حماس الـ 30 كانت قادرة على إخراج المئات من عناصر حماس عبر دراجات نارية لمهاجمة مدن الجنوب".
وحسب بينيت فإنه كان أول من حذّر من خطورة الأنفاق ودعا لتدميرها خلال الحرب السابقة، بينما خشي نتنياهو وغانتس وموشي يعلون من هكذا خطوة.
وأشار إلى أنه "لولا العملية ضد الأنفاق في حينها لأستيقظ الإسرائيليون على عمليات فظيعة في نتيف هعسراه وأسدود وعسقلان وأيضًا مدينة ريشون لتسيون في ضواحي تل أبيب".
وتابع "كان لدى حماس 30 نفقًا عابرًا للحدود وبإمكانهم عبر دراجات نارية ومركبات التسلل وقتل الآلاف من الإسرائيليين بالإضافة لخطف العشرات"، حسب قوله.
وردًا على سؤال حول ذكر اسم مدينة "ريشون لتسيون" وهل من الواقعي وجود هكذا طرح، قال بينيت: "أقول وبشكل قطعي إن خطة حماس كانت واسعة جدًا وتشمل وحدة كوماندوز تابعة لها، ولم يكن الحديث عن عملية موضعية بل عملية يوم الغفران، وكل ما هو جنوبي تل أبيب كان هدفًا لحماس".
وتمكنت إحدى مجموعات الكوماندوز البحري للقسام خلال أيام العدوان على غزة صيف 2014، من الوصول إلى قاعدة لسلاح البحرية الإسرائيلي على شاطئ "زيكيم" شمال القطاع، واشتبكت مع وحدة "شييطيت 13".
وزعم الاحتلال وقتها عدم وقوع إصابات بين جنوده، ثم تراجع واعترف بمقتل جندي وإصابة عدد آخر، بينما أظهر شريط فيديو تم تسريبه عناصر الوحدة وهم يشتبكون مع جنود الاحتلال من مسافة قريبة جدًا وتفجيرهم دبابة إسرائيلية.
وأكدت القسام حينها أن مقاتليها الأربعة تمكنوا من اقتحام الموقع العسكري حسب المخطط، وأن قائد المجموعة أبلغ الكتائب حينها بوجود "خسائر كبيرة في صفوف العدو"، قبل استشهادهم جميعًا.