الفائز بمسابقة عالمية عُقدت بتونس

أكرم صبيح: نجاحنا العلمي لن يحده قمع الاحتلال

اكرم صبيح
جنين - صفا

يعتبر الطالب في الصف الحادي عشر أكرم أسامة جمال صبيح من كفر راعي جنوب جنين أن كل فلسطيني يفوز بجائزة عالمية هو رسول لفلسطين وقضيتها يسهم في رفع اسمها وإثبات أن الفلسطينيين شعب يستحق أن يكون له كيان ودولة.

وحصل صبيح على الميدالية الذهبية في مسابقة مهرجان العلوم والتكنولوجيا في تونس الشهر الجاري، مؤكدا لـ"صفا" أن فوزه وكل فلسطيني مبدع هو تأكيد على وجود فلسطين على خارطة البحث العلمي والتقدم التكنولوجي واستمرار للتحدي الذي تواجهه رغم وجود الاحتلال ومحاولات منعنا من الإبداع والتطوير في مجتمعنا.

ويشير صبيح حول المسابقة إلى أنها تميزت بالتنوع اللغوي والثقافي وكانت باللغات العربية والانجليزية والفرنسية والاسبانية والهندية نظرًا لتنوع المشاركين عالميا، وكما كانت أعمار المشاركين ما بين 14 – 24 عام في مجالات متنوعة بين الهندسة والطاقة المتجددة، وصولا إلى الطب والفيزياء.

ففي اليوم الأول كان التحضير لتنصيب المشاريع، لعرضها في اليوم الثاني على الحكام المختصين لتقييمها، وإصدار الحكم في اليوم السادس، وتخلل ذلك مسابقات متوازية للأطفال ومسابقات تحدي للطلاب الجامعيين.

ويضيف في اليوم السادس كان حفل الإعلان عن النتائج بحضور والي ولاية المنستير ووزير الاتصالات التونسي ورئيس الجمعية التونسية لمستقبل العلوم والتكنولوجيا حيث ألقوا خطابات محفزة للشباب تتحدث عن أثر البحث العلمي في تطور المنطقة قبل أن يعلن اسمي الفائز الأول.

ويعتبر أكرم هذا الفوز تتويج ثلاث سنوات من المشاركات العالمية ممثلا لدولة فلسطين في المحافل العلمية حيث أن هذه المشاركة جاءت بعد مشاركات في مصر والأردن والولايات المتحدة ومسابقات محلية أخرى.

طالب مبتكر

وحول مشروعه التقني يقول أكرم أنه يتمثل في استخدام الذكاء الاصطناعي لفهم أنماط النشاط الكهربائي للدماغ المرافق للحركات للتحكم بالأطراف الصناعية، والذي يتميز بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة بالتحكم بأطرافهم الصناعية بأداء شبه طبيعي.

كما أنه يوفر 98 % من تكلفة المعدات، ويمكن تطويره في المستقبل ليستخدمه الأصحاء للتحكم في الأجهزة عن طريق الأفكار، مثل تحريك السيارة بمجرد التفكير بذلك، وفي المجال الطبي لرصد الأمراض العقلية.

ونوه إلى أن مشروعه حاليا يتلقى الدعم من المجلس الأعلى للإبداع والتميز لتطبيقه على أرض الواقع.

البحث عن تغطية مصاريف الرحلة:

ويشير صبيح إلى أنه حين سمع عن المسابقة وقرر التنافس فيها وتم قبول طلبه واجهته مشكلة توفير مصاريف السفر إلى تونس وشكل ذلك معضلة كبيرة له، حيث توجه لعديد مؤسسات في فلسطين ولكن أحدا لم يعر اهتماما لذلك.

وأردف: شهر كامل وأنا وزميلتي رغد اشتية من نابلس ونحن نبحث عمن يغطي مصاريف سفرنا دون جدوى، حتى حدثت مراسلات بيننا وبين المجلس الأعلى للإبداع والتميز التابع لمؤسسة الرئاسة الفلسطينية، الذي رحب بمشاركتنا ودعم مشاريعنا، وبعد التقييم للمشاركات من لجان العمل المتخصصة في المجلس، تم ترشيح مشروعي للحصول على تمويل للمشاركة والمشاريع الأخرى التي تقدمت من فلسطين حصلت على تمويل لتطويرها محليا.

ونوه إلى أن والده اضطر للسفر معه على نفقته الخاصة، حيث أن التغطية التي حصل عليها كانت لنفقات سفره فقط دون مرافق، وهو ما رتب أعباءً على أسرته.

وطالب صبيح بدعم أكبر للإبداع في فلسطين، مشيرًا إلى أن العقبات المالية تقف حائلا أمام كثير من المبدعين لتطوير أفكارهم وإبراز إبداعاتهم.

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة