web site counter

بعد إلغاء حفلات التخرج.. هل تنجح الشرطة في قمع الاحتجاجات الطلابية الأمريكية؟

بعد إلغاء حفلات التخرج.. هل تنجح الشرطة في قمع الاحتجاجات الطلابية الأمريكية؟
صفا

تواصل قوات الشرطة الأمريكية، تضييقها على الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين في الولايات المتحدة الأمريكية، وإخلاء المخيمات الطلابية، بزعم أنها تتنافى مع قواعد السلامة.

وأفادت صحيفة الاندبندنت البريطانية، بأن شرطة لوس أنجلوس نفذت حلقة جديدة في مسلسل التضييق الأمني على الطلاب، بعد أن أخلت مخيماً مؤيداً للفلسطينيين في جامعة جنوب كاليفورنيا، قبل أيام من بدء فعاليات حفل التخرج في حرم جامعة لوس أنجلوس.

وحاصرت الشرطة مخيماً مؤيداً للفلسطينيين في جامعة جنوب كاليفورنيا، قبل أيام من بدء فعاليات حفل التخرج في حرم جامعة لوس أنجلوس، وقالت الجامعة إن ضباط السلامة في الحرم الجامعي بمساعدة إدارة شرطة لوس أنجلوس يقومون بتطهير المنطقة.

وطلبت إدارة الجامعة من الطلاب عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس" المغادرة، فيما قالت جامعة جنوب كاليفورنيا إن "الأشخاص الذين لا يغادرون قد يتم اعتقالهم، في ظل استمرار الطلاب بالهتاف بصوت عالٍ "فلسطين حرة" داخل المخيم".

وقرّرت جامعة جنوب كاليفورنيا إلغاء خطاب التخرج، حيث أكدت تخوفها من انتقاد بعض الجماعات اليهودية اختيار الطالب المسلم الذي أعلن دعمه لفلسطين كمتحدث بالاحتفالية.

وألغى المسؤولون لاحقًا بدء المرحلة الرئيسية بالكامل المخطط لها في 10 آيار/ مايو، حيث كان من المتوقع أن يجتمع 65000 شخص للاحتفال بالخريجين، ولا تزال أنشطة البدء الأخرى، بما في ذلك حفلات التخرّج للمدارس والكليات الفردية، مقررة من الخميس إلى الأحد.

وأعلنت إدارة الجامعة عن فشلها في التوصل لاتفاق مع الطلاب الداعمين لفلسطين والمطالبين بوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وسحب استثمارات الجامعة بالأراضي المحتلة.

وفي السياق نفسه، فتحت منظمات حقوقية، تحقيقات، حول سلوكيات الشرطة خلال فض الاحتجاجات الجامعية في الآونة الأخيرة، كما اعتبرت جماعات ردود فعل الشرطة مفرطة وخرقت التعديل الدستوري الأول بشأن حرية التعبير.

وبدأ طلاب جامعة كولومبيا حراكهم الداعم لفلسطين منذ 18 نيسان/ أبريل الماضي، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع جامعات الاحتلال وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.

واتسعت رقعة الاحتجاجات إلى جامعات أمريكية أخرى، خاصة مع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات المحتجين وزادت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى جامعات بدول خارج أمريكا، فيما انتقلت حمّى الاحتجاجات إلى دول أوروبية مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكذلك كندا، شهدت جميعها مظاهرات داعمة لزملائهم بالجامعات الأمريكية، في مطالبهم بوقف الحرب في قطاع غزة.

ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

 

المصدر: عربي 21

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام