طالب مشاركون في مهرجان "الأرض لنا" الذي نظمه اتحاد لجان العمل الزراعي الثلاثاء في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة في ذكرى يوم الأرض المجتمع الدولي بمعاقبة الكيان الإسرائيلي وحصاره ردا على جرائم مصادرة الأراضي الفلسطينية.
ودعا المشاركون في المهرجان الذي حضره مدير عام الاتحاد محمد البكرى، ومنسق اللجان الزراعية سعد زيادة وآلاف المزارعين، إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة والقضاء على الانقسام الذي أضر بالقضية الفلسطينية.
ورفعت خلال المهرجان لافتات كتبت عليها الشعارات المنددة بالاحتلال الإسرائيلي وسياسة مصادرة الأراضي، منها "عاش المزارع الفلسطيني عنوان للصمود والكبرياء والتحدي"، "سنزرع الأرض مهما كلفنا الثمن"، "حقنا في أرضنا لن تسقطه دبابات وطائرات الاحتلال".
كما ردد المشاركون في المهرجان الذي يأتي ضمن مشروع الحق في الحياة والذي تموله المساعدات الشعبية النرويجية NPA عبارات تطالب بالوحدة وتحقيق المصالحة الفلسطينية ومجابهة الاحتلال أينما وجد.
وقالت عضو مجلس إدارة الاتحاد تغريد جمعة: "إن يوم الأرض أصبح رمزا خالدا من رموز النضال الوطني الفلسطيني، وإعلانا متجددا على إصرار شعبنا على التشبث بأرضه، ومواصلة كفاحه الوطني حتى تحرير الأرض وطرد الاحتلال، وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس".
وأضافت "إن صراع شعبنا مع العدو الذي يحتل أرضنا، ويحاصر شعبنا، ويمعن قتلا واضطهادا هو صراع مفتوح عبر المكان, وفي كل بقعة أرض فلسطينية تطأها أقدام الجنود الصهاينة وقطعان مستوطنين".
وأكدت على فشل كل مخططات حكومات العدو التي تستهدف أسرلة شعبنا الصامد في الأراضي المحتلة عام 48 عبر الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين ومصادرتها، ومحاصرتهم اقتصاديا واجتماعيا وصولا إلى إجبارهم على الرحيل، وإحلال المستوطنين اليهود مكانهم.
وتخلل المهرجان عروضا للدبكة الفلسطينية التي أحيت التراث، تفاعل معها الآلاف من المشاركين الذي أخذوا يصفقون ويبكون في لحظة واحدة مما حدا بأحد المسنين إلى الانحناء وتقبيل الأرض.