قال مدير مشروع "المساعدة الموحدة" أحمد الخطيب إن تصريح وزير إسرائيلي بشأن دعمه إنشاء مطار وميناء في قطاع غزة "كلام دقيق، ونشعر بتفاؤل شديد بإمكانية الحصول على قبول أمني وعسكري واستراتيجي إسرائيلي له".
ومشروع "المساعدة الموحدة" هو مؤسسة إنسانية غير ربحية مسجلة رسميًا في الولايات المتحدة الأمريكية، مبنية على مبادرة إنسانية وغير سياسية، لإنشاء وتشغيل مطار مُدار من قبل الأمم المتحدة في مواصي خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وذكر الخطيب في تصريح وصل "صفا" أن مؤسسته تطالب ببناء مطار في غزة وتعارض بشدة بناء المطار على جزيرة صناعية كما اقترح الوزير الإسرائيلي بسبب التكلفة الباهظة والسنوات الطويلة الازمة لإتمام هكذا مشروع.
وقال: "الصيغة التي نتحدث عنها قليلة التكلفة نسبيًا (150 مليون دولار تقريبًا لإنجاز المرحلة الأولى) مقارنة مع 2-3 مليار دولار لإنشاء جزيرة اصطناعية.
وأضاف "لا حاجة لوضع المطار في منتصف البحر لكي يتعامل مع متطلبات إسرائيل الأمنية. ذلك لأنه من السهل تأمين حمولات الطائرات وبناء منطقة عازلة محيطة بالمنشأة تضمن عدم حدوث عمليات تهريب عسكرية أو تهريب لمقاتلين، بالإضافة للتعامل مع المسافرين أمنياً لمنع سيناريوهات الاختطاف".
وكان وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" قال الأربعاء الماضي: "إنه لا يعتقد دون إنشاء مطار وميناء في غزة، أن هناك معنى للحفاظ على حياة السكان هناك".
وأضاف كاتس "فمثل هذه المبادرة يمكن أن تسهم كثيرًا في تخفيف الضغوط على السكان مع تعزيز فك الارتباط من قبل إسرائيل".
وتابع "هذه المبادرة ستكون مقبولة لدى العالم، ويمكن أن تحل نصف المشكلة مع الفلسطينيين على المدى المتوسط وحتى البعيد. كبار ضباط الجيش يدعمون بحماس كبير هذه الفكرة، ونأمل أن يكون القرار لدى المستوى السياسي بنفس الحماس الذي يعزز هذه المبادرة باتخاذ قرار شجاع في هذا الإطار".
ولفت الخطيب إلى أنه في حال تم بناء مطار على جزيرة اصطناعية بمليارات الدولارات من دول عربية وإقليمية ومانحة، "ثم حصل شيء ما بحيث تتعرض المنشأة لأضرار بعد فترة قليلة من تشغيلها، فسيصاب المجتمع الدولي بإحباط وأبدًا لن يستثمر من جديد في بناء مشاريع استراتيجية في غزة".
واقترح العمل بنسخة مبسطة للمطار تتعامل مع الملفات الأمنية والاستراتيجية والجغرافية، وفي نفس الوقت، تكون قابلة للتنفيذ في أسرع وقت ممكن وبأقل تكلفة مالية، "لأن الشعب الفلسطيني في غزة بحاجة ماسة وعاجلة لآلية سفر مستقلة للدخول والخروج الكريم من وإلى القطاع. وآخر ما يحتاجه ملف المطار في غزة هو إضافة تعقيدات هندسية ستؤخر من البدء بعمل المنشأة".
ويسعى مشروع "المساعدة الموحدة" للحصول على دعم وتبني السلطة الفلسطينية للاقتراح كونها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني على المستوى الدولي، ولأن الاقتراح يسعى لوضع المطار ضمن إطار خدماتي إنساني بحت وتحت مظلة دولية ستحميه من المناكفات السياسية وستضمن استمرارية عمله، وفق الخطيب.