يتجمع عشرات آلاف اليهود والحاخامات منذ صباح الأربعاء في منطقة ساحة البراق في الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، لإقامة مراسيم ما يسمى "بركة هكوهانيم – بركة الكهنة" بمناسبة عيد "العرش".
ونشر الاحتلال المئات من عناصر الشرطة و"حرس الحدود" في منطقة البراق ومحيطها وفي القدس القديمة لتوفير الحماية لليهود، ولتأمين تأديتهم للشعائر التلمودية.
ويشارك في المراسيم والشعائر التلمودية التي تنتهي في ساعات المساء كبار حاخامات اليهود في العالم، والرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، ومن المتوقع مشاركة وزراء في الحكومة الإسرائيلية وأعضاء كنيست.
وذكر شهود عيان لوكالة "صفا" أن قوات الاحتلال عززت تواجدها العسكري في القدس، وخاصة في البلدة القديمة وبلدة سلوان ورأس العامود، مما أدى إلى عرقلة حركة تنقل المواطنين وسير المركبات الفلسطينية.
وأضاف الشهود أن أعدادًا كبيرة من اليهود بدأت تتوافد إلى ساحة البراق لأداء طقوس وشعائر تلمودية بما يعرف "بركة الكهنة"، لافتين إلى أن طائرة عمودية تحلق في سماء البلدة القديمة للمراقبة والتصوير.
بدورها، ذكرت مصادر في شرطة الاحتلال أن الشرطة تبذل جهودًا كبيرة وموارد لـ"توفير الأمن للزوار في البلدة العتيقة وحائط المبكى، وأنها لن تتساهل مع كل محاولة للمس بأمن وسلامة الجمهور". وفق قولها..
وطالبت الشرطة المستوطنين المتوجهين إلى مدينة القدس باركان مركباتهم في عدة مواقف، ثم التوجه بواسطة المواصلات العامة والمنظمة إلى البلدة القديمة.
يذكر أن المسجد الأقصى يتعرض منذ بدء الأعياد اليهودية لسلسلة اقتحامات واعتداءات ممنهجة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال وسط قيود مشددة تفرضها على المصلين.
