web site counter

غالانت يكشف كواليس اغتيال نصر الله وصدمته من 7 أكتوبر

القدس المحتلة-ترجمة صفا

كشف وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق يوآف غالانت جزءًا من كواليس قرار اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، وكذلك صدمته من السابع من أكتوبر.

وقال غالانت في مقابلة أجرتها معه القناة 12 العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إن هجوم السابع من أكتوبر جاء صادماً كونه يتعارض مع كل التقديرات الأمنية والاستخباراتية بأن "حركة حماس مرتدعة".

ولفت غالانت إلى أنه أصيب بالصدمة والذهول من مدى الشلل الذي أصاب الجيش في صبيحة السابع من أكتوبر، حيث سيطر مقاتلو حماس على المواقع العسكرية في الغلاف وعلى الكثير من الكيبوتسات، واستغرق الأمر قرابة 8 ساعات قبل دخول قوات مقاتلة من الجيش إليها.

وذكر غالانت أن الحالة النفسية لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في السابع من أكتوبر والفترة التي تلتها كانت سيئة جداً.

وأوضح غالانت أن "نتنياهو عارض في البداية الهجوم البري على القطاع محذراً من أن آلاف الجنود سيقتلون في غزة، وأن حماس ستستخدم الأسرى لديها كدروع بشرية على أسقف المنازل ومداخلها لردع الجيش عن الهجوم، وهي مخاوف تبين أنها لا تمت للواقع بصلة".

وواصل حديثه: "قلت لنتنياهو لماذا لدينا جيش إذا كنا سنخشى من استخدامه بعد هكذا غزو تاريخي لأراضينا على يد حماس".

وأضاف غالانت أنه قال لنتنياهو إن حركة حماس حريصة على حياة الأسرى كونهم ورقة رابحة بيد الحركة وستستعى للحفاظ عليهم، لافتاً إلى أن الحل العسكري في استعادتهم أوقع الكثير منهم قتلى.

وفيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار الحالي، علّق غالانت أنه بذات الصيغة التي قدمها الاحتلال في أيار من العام الماضي، وأنه وخلافاً لما قاله نتنياهو فمن أحبط الاتفاق حينها كان نتنياهو وليس حماس.

ورداً على سؤال حول مساهمة التظاهرات التي سبقت 7 أكتوبر وموجة الاستنكافات في صفوف جنود الاحتياط في اتخاذ السنوار القرار بالهجوم، قال غالانت إن حماس كانت تتابع صورة التطورات الداخلية الإسرائيلية وشخّصت نقاط الضعف واعتقدت أن الوقت مناسب لتنفيذ الهجوم والمجتمع متشرذم.

اغتيال نصر الله بـ80 طنًا من المتفجرات

تحدّث غالانت عن تضييع نتنياهو فرصة تاريخية للقضاء على قادة حزب الله بما فيهم حسن نصر الله بداية الحرب، حيث خشي من ردة فعل الحزب.

وقال غالانت إنه اجتمع مع نتنياهو والكابينت الحربي بداية الحرب لمناقشة توجيه ضربة استباقية لحزب الله رداً على دخوله الحرب مع حماس، إلاّ أن نتنياهو عارض ذلك بشدة واقتاد أعضاء الكابينت الحربي إلى نافذة الطابق الرابع عشر في مقر وزارة الجيش بتل أبيب وقال لهم "انظروا إلى هذه البنايات والأبراج.. ستدك في الأرض وستدمر حال فتحنا الحرب اليوم مع حزب الله فلدى الحزب صواريخ قادرة على تدمير هذه المدينة".

وفيما بعد ومع تطوّر الحرب ومقتل عدد من الدروز في الجولان تقرر تفعيل خطة الهجوم على حزب الله والبدء بتصفية قادته إلى أن وصل الدور إلى نصر الله.

وحول الليلة التي سبقت اغتيال نصر الله، أوضح وزير جيش الاحتلال السابق يوآف غالانت أن الجيش قدّم خطة لتصفيته عبر استخدام قنابل خاصة خارقة للتحصينات تحت الأرض وتزن 40 طنًا، حيث سأل ضباط سلاح الجو عن نسبة النجاح في قتل نصر الله فقالوا 90%، وعندها طلب منهم مضاعفة القنابل لتصبح 80 طنًا وبالتالي ترفع نسبة النجاح إلى 99%.

ع ص

/ تعليق عبر الفيس بوك