أجبرت قوات الاحتلال الاسرائيلي ما يقارب (2105) أسر على النزوح من مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، فيما يشهد المخيم مأساة إنسانية غير مسبوقة منذ 11 يومًا.
وأكد محافظ طولكرم عبد الله كميل، أن من تبقى داخل المخيم هي (400) أسرة.
ومنذ بدء العدوان يعيش مخيم طولكرم، واقعاً مأساوياً من الدمار والتهجير والمعاناة الإنسانية، نتيجة فرض الاحتلال حصاراً خانقاً على المخيم، وإغلاق كافة مداخله الرئيسية وعدد من الطرق المؤدية إليه.
وتنتشر قناصات الاحتلال في كل أرجاء المخيم، وتتسبب بحالة من الشلل التام في الحركة وكافة مناحي الحياة.
وحسب "مراسل صفا"، فإن قوات الاحتلال طردت مساء يوم الخميس كافة طواقم الإسعاف من حارة أبو الفول بالمخيم.
واقتحمت قوات الاحتلال حارات المخيم وأزقته، مستهدفة منازل المواطنين باستخدام المتفجرات والجرافات الثقيلة، الأمر الذي أسفر عن تدمير كامل بالطرقات والبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة.
وأكدت محافظة طولكرم، أن 85% من مجمل سكان المخيم، أجبرتهم قوات الاحتلال على النزوح من المخيم، منذ تاريخ 27 كانون الثاني/يناير الماضي وحتى اليوم.
ونسفت قوات الاحتلال مساء اليوم الخميس المزيد من المنازل في المخيم.
وحسب تقرير لمحافظة طولكرم، فإن العدوان تسبّب بتدمير معظم منازل المخيم كلياً أو جزئياً، حيث حرق جيش الاحتلال ما يزيد عن 300 منزل، فيما تبقى ما يقارب 2000 منزل لحق بها أضرار جزئية.
وما زال الاحتلال يحاصر المخيم ويمنع ويعيق مركبات الإسعاف وطواقمها، خاصة طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، من إيصال الخدمات الانسانية لمن تبقى من السكان على أطرافه، والذين يتهدد الخطر حياتهم.
واعتقلت قوات الاحتلال ما يزيد عن 100 مواطن من مخيم طولكرم منذ بدء العدوان حتى مساء اليوم، حسب نادي الأسير الفلسطيني.