إصرار على تنظيمها وتحديد 9 يونيو

تسبب بتأجيلها مرتين.. الاحتلال يلاحق ويخشى مظاهرة إحياء "هبة الكرامة" باللد

اللد - خاص صفا

تلاحق أجهزة الاحتلال الإسرائيلي أهالي اللد ومظاهراتهم المركزية لإحياء الذكرى الثانية لهبة الكرامة، والتي كانت أكثر المدن شعلة لها عام 2021، حيث تسببت هذه الأجهزة بتأجيل المظاهرة، عبر أساليب عدة.

وقررت اللجنة الشعبية والفعاليات والقوى في الداخل تأجيل مظاهرة إحياء ذكرة هبة الكرامة في اللد، بعد ملاحقات من شرطة الاحتلال، التي ما تزال تحاول إفشال إقامتها، لاعتبارات عديدة، أبرزها العنصرية والحقد على أهالي اللد، الذين يُعدوا أيقونة تلك الهبة.

واختارت الجماهير الفلسطينية ممثلة بفعالياتها الرسمية والشعبية، مدينة اللد لإحياء ذكرى الهبة، بدعوة من لجنة المتابعة العليا واللجنة الشعبية، واللتيْن دعتا إلى المشاركة الحاشدة تحت شعار "الدولة تستبيح قتل أبنائها".

واندلعت هبة الكرامة في منتصف مايو عام 2021 تنديدًا بالعدوان على المسجد الأقصى وقطاع غزة، والاعتداء على أهالي الشيخ جراح، كما تزامنت مع اعتداءات المستوطنين على الممتلكات في الداخل الفلسطيني.

وكان من المقرر أن تُنظم في مدينة اللد في منتصف مايو الجاري، مظاهرة ومسيرة قطرية إحياء للذكرى السنوية الثانية للهبة، إلا أنه تم تأجيلها بسبب ملاحقات ومنع شرطة الاحتلال.

وللمرة الثانية، أعلنت أمس اللجنة الشعبية في اللد عن تأجيل مسيرة إحياء هبة الكرامة، حيث قالت في بيان مقتضب، "بعد تقييم كل العوامل القانونية والقضائية وتلقي تقرير المدعي العام شرطة الاحتلال، رأينا أنه من الأفضل تأجيل المسيرة لموعد نحن نختاره وهو 9 حزيران/ يونيو القادم".

وإزاء إجراءات الاحتلال التي تسببت بتأجيل المظاهرة في اللد، أكدت اللجنة الشعبية في اللد "أنها لن تستسلم لأي تهديدات".

وقالت "إن تأجيل المظاهرة جاء بعد تقييم كافة الظروف والأخذ بكل الاعتبارات، حيث ستكون في تاريخ التاسع من يونيو المقبل، بعد صلاة الجمعة مباشرة أمام المسجد العمري والكنيسة في اللد".

وأضافت "من ناحيتنا كلجنة شعبية قمنا بكل ما بوسعنا من أجل إقامة هذه الفعالية بموعدها المحدد وتوجهنا لجمعية حقوق المواطن التي قامت بالإجراءات القانونية أمام الشرطة ومستشارها القانوني".

وحسب اللجنة، فإن الأحداث الماضية أثبتت أن الجميع "أمام جهاز فاشي يسعى بكل قوته وأذرعه المختلفة إلى إفشالها وكبت مشاعرنا وسلبت حريتنا وحقوقنا".

ومن جهة أخرى تسعى أذرع الاحتلال بكل قوتها إلى تهويد اللد بالقوة، بواسطة جلب متطرفين إليها واستغلال مناسباتهم الدينية في سبيل ذلك.

وشددت اللجنة بالقول "إن حجم الإشاعات المغرضة التي نشرتها شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وبلديتها لإفشال المظاهرة تدل على نظرتهم الدونية العنصرية والمتطرفة للوجود الفلسطيني".

واعتبرت أن الإشاعات التي تحاول شرطة الاحتلال تسويقها حول المظاهرة، تهدف لإخضاع أهل اللد لسياستها العنصرية.ت

وتعكس ملاحقة الاحتلال للمظاهرة القطرية خصوصًا في اللد، تخوفه وأجهزته الشديد، منها، في وقت اعتبرت هبة الكرامة وقوة الجماهير فيها، صدمة وصفعة للمنظومة الإسرائيلية، التي راهنت بمشاريع الأسرلة التي رصدت لها طوال العقود الماضية مئات ملايين الشواقل، على طمس هوية فلسطينيي الداخل.

كما قالت "كونوا على استعداد لإنجاح الفعالية وشاركوا معنا وتجندوا وارفعوا رأسكم عاليًا، لأنكم الأصل والتاريخ والحاضر والمستقبل".

ويُشكل الفلسطينيون ما نسبته 30% من سكان اللد، وهي تواجه بكل قوتها، استيطان اليهود على 70% من أرضها، لذلك سرعان ما تشتعل المدينة بالأحداث في كل المحطات في النضال الفلسطيني، ومن بينها مسيرة الأعلام للمستوطنين، والتي من المزمع أن يتم تنظيمها خلال الأيام المقبلة.

يُذكر أنه ومنذ هبتهم يواجه الفلسطينيون في اللد، أخطر مخطط إسرائيلي لتهجير أهم معالم المدينة من حيث السكان والمقدسات والآثار، والذي عادت المؤسسة الإسرائيلية عبر أيديها في المدينة ممثلة برئيس بلدية الاحتلال وأعضاء البيت اليهودي، لمحاولة تمريره.

ر ب

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة