مركز حقوقي: قتل طفل معاق جريمة حرب

أكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي للطفل المعاق سعد المجدلاوي (17 عامًا) من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، تأتي ضمن سلسلة متواصلة من جرائم الحرب الإسرائيلية، التي تعكس مدى استهتار تلك القوات بأرواح المدنيين الفلسطينيين.

 

وكانت قوات الاحتلال قتلت طفلًا معاقًا وسط القطاع كان يتواجد على بعد 400 متر من الشريط الحدودي شرق مدينة دير البلح.

 

وأوضح المركز في بيان صحفي تلقت "صفا" نسخة عنه أن الطفل يعاني من إعاقة عقلية جزئية، وأن قوات الاحتلال استخدمت القوة المفرطة وأطلقت النار مباشرة عليه بهدف قتله، على الرغم من أنه لم يشكل تهديدًا على حياة جنودها وأنه كان يتواجد ضمن المنطقة المسموح التواجد فيها،  والواقعة على امتداد الشريط المذكور.

 

وأفاد المركز نقلًا عن والد الطفل أنه كان يعاني من إعاقة عقلية جزئية وصعوبة في النطق، وأنه كثيرًا ما كان يغيب عن المنزل لعدة ساعات.

 

وقال: "ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قوة من الجيش رصدت شخصًا يقترب من السياج الأمني، وأطلقت النار عليه وتأكدت من إصابته، وهذا يؤكد أنه كان بالإمكان اعتقاله او استخدام قوة اقل فتكًا خاصةً أنه يرتدي ملابس مدنية، ولم يكن بحوزته ما يدل على أنه غير مدني".

 

ودعا المركز المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف تلك الجرائم، مطالبًا الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال.

 

إدانة التصعيد

من جانبها، أكدت كتائب المجاهدين الذراع العسكري لحركة أنصار المجاهدين الأربعاء أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول الخروج من أزماته السياسية عبر سفك الدم الفلسطيني، وأن التصعيد الأخير يؤكد نيته رفع وتيرة العدوان على غزة ومقاومته الباسلة.

 

وقالت في بيان صحفي تلقت "صفا" نسخة عنه: "العدو لا يفهم إلا لغة الدم والمقاومة هي الكفيلة بردعه ولجمه، وزمن الهزيمة والانكسار وأن يدفع شعبنا ثمن حماقة العدو وأزماته السياسية قد ولى بلا رجعة، وجاء زمن أن يدفع العدو ثمنًا غاليًا من أمنه ووجوده جراء جرائمه".

 

ودعت الكتائب إلى تكثيف الجهود الميدانية والسياسية وتوحيدها لمواجهة أي عدوان محتمل، حاثةً فصائل المقاتلة على أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر.

 

يذكر أن القطاع غزة شهد عدة عمليات إطلاق نار وقصف صاروخي لمواقع مدنية ومواقع تدريب عسكرية، أسفرت عن استشهاد المقاوم موسى اشتيوي، وإصابة اثنين آخرين بجراح بالغة في مدينة غزة، فيما أصيب طفل ومواطن آخر، بجراح في كل من مدينتي خان يونس ورفح جنوب القطاع.

/ تعليق عبر الفيس بوك