هددت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) بوقف مشاريعها التي تنفذها في قطاع غزة في حال لم تتراجع الحكومة الفلسطينية بغزة عن "التدخل في شؤونها والمنظمات الدولية غير الحكومية الأخرى" كما قالت.

وقالت مصادر فلسطينية لصحيفة الحياة اللندنية في عددها الصادر الجمعة: إن "مسؤولًا أمميًا رفيع المستوى يسعى حاليًا لإيجاد حل للخلاف الناشئ عن إصرار وزارة الداخلية على الرقابة والتفتيش على المؤسسات الدولية التابعة للوكالة الأميركية".

وأضافت أن "المسؤول الأممي عقد سلسلة اجتماعات مع وزراء من الحكومة، من بينهم وزير الشؤون الاجتماعية أحمد الكرد، ووكيل وزارة الداخلية كامل ماضي، دون جدوى".

وتابعت المصادر: إن "المسؤول الأممي عقد لقاء مع وزير الخارجية والتخطيط محمد عوض، وبحثا الأزمة التي تعصف بالعلاقة بين الحكومة والمنظمات الدولية، وأن الاخير وعد بالرد خلال الأيام القليلة المقبلة".

وكشفت أن المسؤول قدم اقتراحًا بأن تقدم الحكومة قائمة بأسماء خمس أو ست شركات محاسبة عالمية مرموقة تعمل في قطاع غزة، على أن تختار المؤسسات الدولية من بينها ما يناسبها للقيام بالتدقيق المالي على أدائها كبديل لرقابة الوزارة، إلا أن المسؤولين في الحكومة رفضوا.

وأمهلت الوكالة الأميركية الحكومة الفلسطينية مدة 48 ساعة لوقف تدخلها وإعادة فتح جمعيات دولية مغلقة، حسب المصادر.